زار النائبان الدكتور أحمد الطيبي والمحامي طلب أبو عرار عضوا لجنة القدس عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست "الإسرائيلي" مساء اليوم مستشفى المقاصد في القدس للاطمئنان على سير العمل فيه وأحوال المرضى في ضوء الاعتداءات الأخيرة عليه ظهر اليوم.
وتأتي هذه الزيارة التفقدية لمستشفى المقاصد بعد اقتحامِ مجموعة كبيرة من الجيش الإسرائيلي بما يقارب 50 جندياً لباحات المستشفى دون أدنى مراعاة لحالات المرضى أو مراعاة لظروفهم الحرجة سواء كان ذلك جسدياً أو نفسياً.
وحول ملابسات هذه الاقتحامات للمستشفى قال النائب "طلب أبو عرار" في حوارٍ خاص، بأن هناك شاباً تعرض لمحاولة اعتقال سابقة على يد الجيش الإسرائيلي أُصيب فيها بقدمه لكنه تمكن من الفرار قبل فترة، وحينما تم الإمساك به من جديد وجد الجنود إحدى الأوراق التي تفيد بأنه تلقى العلاج في مستشفى المقاصد.
وأكد أبو عرار أن الجنود أرادوا مصادرة كاميرا المراقبة الخاصة بالمشفى والاستحواذ على الحاسوب الذي يتم تدوين البيانات فيه بهدف جمع بيانات أعمق حول ذلك المريض.
وقد التقيا النائبان الطيبي وأبو عرار بمدير مستشفى المقاصد د. رفيق الحسيني بهدف تأكيد التضامن معه والإطلاع على صورة الأوضاع، إثر المواجهات التي حدثت أمام المستشفى بعدما منع المدير قوات الاحتلال من الدخول إلى المستشفى، مصدراً أوامره إلى جميع طواقم العمل بالنزول إلى الطابق السفلي لمنع الجنود من العبور وإيذاء المرضى.
وقال النائب أبو عرار: "ما جرى اليوم من انتهاكات لحقوق الإنسان في مستشفى المقاصد بالقدس لا يمكن أن يمر دون حساب، لقد كان الجنود ملثمين وتم الاقتحام بطريقة همجية أرهبت المرضى وأفزعتهم وهم يصارعون على فراش المرض".
وأضاف "قدَّمنا طلب استجواب سريع إلى وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان والتواصل يجري مع أعلى المستويات للوقوف على ملابسات ما جرى اليوم مؤكداً على حقوق الأفراد في تلقي العلاج داخل المستشفى لا أن يتم بث الرعب والخوف في نفوسهم".
وكان الطيبي عبر عن استياءه لما جرى عبر صفحته على الفيس بوك، مشيراً إلى أن الاحتلال تجاوز كافة الخطوط الحمراء وأن "هذا الأمر يشير إلى انعدام الإنسانية، فاقتحام مستشفى من قبل عشرات أفراد الشرطة المقنعين ومنع الأطباء من تقديم العلاج للمرضى، خاصة الأطفال حديثي الولادة، هو عمل عصابات احتلال"
وأشاد النائبان بالدور البطولي والوقفة الشجاعة لطاقم مستشفى المقاصد في هذه الاعتداءات، مؤكدين الوقوف إلى جانبهم.
