دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات لضرورة بذل الجهد الوطني والشعبي لدفع وإدامة وتعميق الانتفاضة وتوفير ركائز استمراريتها وتحويلها إلى نظام حياة يومية، وطابع رئيس لعلاقة شعبنا مع الاحتلال.
وطالب سعدات في رسالة من سجن "نفحة" بضرورة المباشرة بتشكيل قيادة وطنية موحدة لاحتضان وقيادة الحالة الشعبية الراهنة، بما يتطلب ذلك من هياكل ولجان وامتدادات في المحافظات.
وقال: "إن اللحظة التي يعيشها شعبنا مصيرية بامتياز، وأن الظروف الراهنة لا تطرح على شعبنا سوى خيار المقاومة، فميزان المقاومة هو المركز الراهن، والزاوية التي يجب أن نصب فيها ثقلنا وجهدنا ونشاطنا، ومن هنا تكمن أهمية منهجة جهد الانتفاضة وتحديد مرجعياته وشعاراته".
ودعا سعدات لضرورة شق وتعبيد مرحلة ما بعد "أوسلو" بمعنى التحلل من أوسلو واتفاقياتها، وفك الارتباط بالكامل مع الاحتلال، وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني، وإعادة الاعتبار لمكانة التناقض الرئيس مع الاحتلال، ليصبح المهمة الأولى على أجندة الفصائل الوطنية والإسلامية.
كما دعا لامتلاك الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام، واعتبار إنهاء الاحتلال هو الشعار الناظم لنضال شعبنا، داعياً لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ووضع الأراضي المحتلة تحت الإشراف الدولي المؤقت من قبل الأمم المتحدة لفترة انتقالية يمارس خلالها شعبنا حقه في تقرير المصير.