19.44°القدس
19.28°رام الله
18.3°الخليل
24.31°غزة
19.44° القدس
رام الله19.28°
الخليل18.3°
غزة24.31°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

قصص مرعبة للأسرى المرضى في "سجن الرملة"

3fb9b0efd0dd6e36bcaa76b542707202
3fb9b0efd0dd6e36bcaa76b542707202
رام الله - فلسطين الآن

أكد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" أن أوضاع الأسرى المرضى الصحية والاعتقالية في عيادة سجن الرملة تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وسياسة الإهمال الطبي بحقهم مستمرة، وهم بحاجة ماسة إلى إدخال أطباء تخصص باطني وعظام.

وارتفع عدد الأسرى في سجن الرملة من 15 أسيراً إلى 21 أسيراً وجميعهم يعانون من أمراض خطيرة، وكل واحد منهم قصة معاناة بحد ذاتها.

إذ أن الأسرى ناهض الأقرع، خالد الشاويش، منصور موقدة وأشرف أبو الهدى بحاجة إلى كراسي متحركة.

جاء ذلك إثر الزيارة التي قامت بها محامية حريات ابتسام عناتي إلى عيادة سجن الرملة، والتقت خلالها مع ناهض الأقرع، إياس الرفاعي، جهاد الهندي وراتب حريبات، الذين أطلعوها على أوضاعهم الصحية الصعبة وأوضاع الأسرى المرضى في السجن.

حيث أفاد ناهض الأقرع الذي أجريت له أكثر من عملية بتر للساقين، أنه يحتاج إلى تركيب قدمين، و الأطباء في مستشفى "هشومير" أبلغوه بعدم إمكانية ذلك ولو كان بحاجة إلى قدم واحدة وليس قدمين لكانوا قاموا بذلك!.

كما أفاد الأسير إياس عبد حمدان الرفاعي أنه تم إجراء عملية استئصال له من الأمعاء بطول 30 سم وتم إخراج جزء من الأمعاء خارج جسمه، وسيبقى على هذه الحال لمدة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر، وهو بحاجة لعملية أخرى.

يذكر أن اياس محكوم 11 عاماً، وبقى له عام واحد ورغم ذلك ترفض مصلحة السجون إطلاق سراحه.

بدوره، قال عادل حريبات ممثل السجن إن الأسير الشاويش المحكوم بعدة مؤبدات، ويعاني من الشلل، ساءت حالته الصحية في الآونة الأخيرة، لدرجة أن يده مهددة بالبتر نتيجة المضاعفات في وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي، أجريت له عملية جراحية مؤخراً في يده وبانتظار إجراء عملية أخرى.

كما أن وضعه الصحي في تدهور مستمر ويعيش على المسكنات من شدة الألم الذي يصيبه، ورغم هذا ترفض مصلحة السجون إطلاق سراحه رغم خطورة حالته.

الاعتداء على الأسرى المصابين

بلال أبو غانم من جبل المكبر، اعتقل خلال الهبة الجماهيرية، مصاب في قدمه وصدره، وأثناء تواجده في المحكمة تم الاعتداء عليه من قوات "النحشون"، وكان تركيزهم على منطقة الإصابة، ما أدى إلى حدوث نزيف وإلى حالة من التوتر الشديد في صفوف الأسرى.

كما أفاد الأسير جهاد حسان هندي من نابلس، والذي اعتقل في 14/10/2015 وهو مصاب في القدم برصاصة، وكانت قد أجريت له عملية جراحية في مستشفى النجاح وفي اليوم التالي لخروجه من المستشفى أنه تم اعتقاله من البيت وتعرض للضرب أثناء الاعتقال وهو في طريقه إلى معتقل حوارة.

الأطفال المرضى

كما التقت المحامية عناتي بالأسرى الأطفال نصري قراوي وحمزة عسيلية وراتب هيموني في قسم "جفعون"، الذي افتتحته سلطات الاحتلال الإسرائيلي حديثاً لاستيعاب أعداد الأطفال المعتقلين المتزايدة.

ووصل عدد الأسرى الأطفال إلى 300 طفل، موزعين على سجون عوفر 115، مجدو 115، هشارون 37، وجفعون 33.

وأفاد الأطفال الثلاث أن القسم يفتقر لكل المتطلبات الضرورية وهو عبارة عن قسم للعزل. كما أنهم محرومون من "الكانتينا"، ومن الخروج للفورة وزيارة الأهل ومن الملابس والعلاج ومن مواد التنظيف.

وأضافوا أنهم تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء الاعتقال وإلى التعذيب أثناء التحقيق معهم. وذكروا أن الصليب الأحمر قام بزيارتهم مرة واحدة.

تدخل دولي

وطالب حريات في ظل الزيادة الكبيرة في عدد الأسرى المرضى والمصابين والجرحى منهم والإمعان في سياسة الإهمال الطبي المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والبرلمان الأوروبي بتشكيل لجنة دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع على أوضاع الأسرى المرضى والمصابين الذين يتهددهم خطر الموت، لإلزام حكومة الاحتلال بتقديم العلاج لهم وإطلاق سراح الحالات المرضية المزمنة.