تسبب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمنزل في قرية سالم شرقي نابلس بإجهاض زوجة أسير محرر، كانت حاملاً في شهرها الثاني. المعلومات التي وصلت لشبكة "فلسطين الآن" تشير إلى تعرض المواطنة سميرة فؤاد إشتية -37 عاماً- لحالة إجهاض بعد مداهمة قوة صهيونية فجر يوم السبت الماضي 11/2/2012، منزل زوجها نسيم حلمي كركري -40 عاماً-، وهو أسير محرر في صفقة التبادل الأخيرة، من قرية سالم، شمال شرقي مدينة نابلس. وفي التفاصيل، اقتحم الجنود المنزل ودخلوا إلى باحته الداخلية، وسألوا عن المواطن كركري الذي تواجد برفقة زوجته وأبنائه في الطابق الثاني من البيت، وعندما نزلوا إليهم طلبوا منه بطاقته الشخصية، فصعدت زوجته إلى الطابق الثاني على درج يبلغ 22 درجة بسرعة فائقة جداً، وأثناء نزولها، تعثرت قدماها فسقطت على الأرض. وبعد وقت قصير شعرت الزوجة بألم شديد في البطن والظهر، فتوجهت إلى العيادة الطبية في مدينة نابلس، حيث طلبت منها الطبيبة عمل صورة أشعة، وبعد تفحصها للصورة أبلغتها بأن الجنين لا ينبض حيث كانت حاملاً في شهرها الثاني، وقامت بتحويلها إلى مستشفى رفيديا الجراحي في مدينة نابلس، حيث أجريت لها عملية إجهاض. ومن جهته، أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جرائم التنكيل والترهيب التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين خلال أعمال الاقتحام الليلي لمنازلهم في الضفة الغربية، بهدف تنفيذ أعمال اعتقال لمواطنين تدعي أنهم مطلوبون لها، أو تسليم بلاغات لآخرين للمثول أمام ضباط جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك). وبحسب إحصائية للمركز بلغ مجموع أعمال الاقتحام والترهيب، خلال الأسبوع الأخير (الفترة ما بين 9 و15/2/2012) اثنتين وسبعين عملية اقتحام، تخللتها عمليات اعتقال وإهانة وضرب وتخريب.