ناشدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "الاتحاد الدولي للصحفيين"، بالتدخل بشكل سريع لحماية أعضاءها من ما أسمته "البطش والانتهاكات الخطيرة التي تهدّد حياتهم، على خلفية عملهم في الأراضي الفلسطينية".

وأشارت النقابة في بيان صحفي اليوم السبت، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتدت يوم الجمعة الموافق 30 تشرين أول/ أكتوبر على طواقم صحفية فلسطينية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بإطلاق النار صوبهم والاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز والمواد السامة في وجوههم.

واعتبرت النقابة، أن هذا الاعتداء "ما هو إلا دليل قاطع على إجرام هذا الجيش ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها بحق الحالة الإعلامية الفلسطينية"، بحسب البيان.

وأضاف البيان: "النقابة شرعت بالتواصل مع "الاتحاد الدولي للصحفيين" بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية بحق أعضاءها، ودعت إلى ابتعاث وفد دولي للوقوف على الجرائم الإسرائيلية الممارسة بحق الطواقم الإعلامية في الأراضي المحتلة".

وأشارت نقابة الصحفيين، إلى عزمها البعث برسالة عاجلة بهذا الخصوص إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وللمؤسسات الحقوقية الدولية بغرض التحرك والمساعدة في حماية الصحفيين الفلسطينيين.

وحذّرت النقابة في بيانها، من "جرائم وانتهاكات قد تكون أخطر إن بقي الصمت الدولي على جرائم الاحتلال، الذي ينتهك كافة الأعراف والمواثيق الخاصة بحرية العمل والحركة للصحفيين"، حسب تقديرها.

وأظهر البيان معطيات رصدتها "لجنة الحريات" في النقابة، والتي وثقت حوالي مائة انتهاك بحق الصحفيين منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع تشرين أول/ أكتوبر، من فئة "الاعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر"، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني والضرب والاعتقال، إضافة لعشرات الانتهاكات جرّاء الاستهداف بالغاز والقنابل الصوتية ومنع الطواقم من العمل والاحتجاز وغيرها.