أكد الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني الشيخ خضر عدنان عزمه المضي قدماً في إضرابه عن الطعام؛ معتبراً أن المعركة التي بدأها "لم تكن يوماً معركة شخصية بل هي معركة فلسطينية جماعية ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات الدولية وما كفلته من حقوق وضمانات للمحاكمة العادلة في وقت السلم والحرب". ونقلت المحامية سحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، التي قامت، اليوم الجمعة 17-2-2012، بزيارة المعتقل عدنان في مستشفى زيف- في الجليل الأعلى في مدينة صفد، قوله إنه "مصمم على المضي قدماً في مواصلة إضرابه عن الطعام رغم بلغوه اليوم الثاني والستين من الإضراب". وعلى الرغم من التدهور المستمر في حالته الصحية وزيادة الاحتمالات بفقدانه البصر أو تعرضه لذبحة صدرية، وفق ما جاء في التقرير الطبي "لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان"، يصر الأسير "عدنان" على مواصلة إضرابه مكتفياً بتناول الماء ومحاليل طبية. وأفادت المحامية فرنسيس أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية وافقت منذ يومين فقط على السماح للمعتقل خضر عدنان بالاستحمام و تغيير ملابسه وقص شعره وأظافره، وهي المرة الأولى التي يسمح له بذلك منذ اعتقاله في السابع عشر من كانون الأول 2011، مشيرةً إلى أن الشيخ خضر أثناء الزيارة لم يكن مقيداً على خلاف الزيارات السابقة. وأكدت فرنسيس أن خضر عدنان يتمتع "بمعنويات عالية وبعزيمة لا تثنى وإرادة صلبة شامخة كجبال الجَرمق في الجليل الأعلى".