9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
15.95°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة15.95°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: زيارة أردوغان لقطاع غزة

أربك خبر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لقطاع غزة الدوائر السياسية في كل من القاهرة و(تل أبيب) ورام الله، فالسيد أردوغان لا يمكن التعامل معه بالقوة والبلطجة ليتم إفشال زيارته كما حدث مع آخرين، وكذلك فإن زيارته تختلف عن زيارة أية شخصية سياسية سبقته إلى قطاع غزة، من حيث طبيعتها ودلائلها وما قد يترتب عليها. الحكومة التركية تنظر إلى قضية حصار قطاع غزة على أنها قضية إنسانية بحتة يعززها الرابط العقدي والديني الذي يجمع تركيا حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني المسلم بشكل عام وسكان القطاع المحاصرين بشكل خاص، فرئيس وزراء تركيا يريد اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات تمهيداً لإنهائه، وتلك رغبة كل أحرار العالم الذين عبروا عن تضامنهم من خلال قوافل الإغاثة البحرية والبرية إلى قطاع غزة، أما اعتراف تركيا بحكومة السيد إسماعيل هنية فلا اعتقد بوجوده ضمن الاهتمامات التي تسعى الحكومة التركية ورئيس وزرائها إلى تحقيقها من خلال تلك الزيارة؛ فالاعتراف متحقق مسبقاً من خلال تعامل تركيا مع حماس وحكومة السيد إسماعيل هنية. إن احتمال إلغاء زيارة السيد أردوغان لقطاع غزة بناء على الأسباب التي يتداولها الإعلام مستبعد جداً، أما التأجيل فله أسبابه، فادعاء صحيفة هآرتس العبرية بأن أردوغان سوف يلغي زيارته، إذا ما اعتذرت (إسرائيل) لتركيا عن جريمة قتلها للمتضامنين الأتراك مع قطاع غزة هو ادعاء باطل، لأن (إسرائيل) مضطرة لتقديم اعتذار لتركيا، بسبب العزلة التي عانت منها والخسائر التي تكبدتها نتيجة قرصنتها وهجومها على سفينة مرمرة، ثم لا يتصور أن يكون إعلان أردوغان عن نيته لزيارة قطاع غزة مجرد وسيلة للضغط على (إسرائيل)؛ فتركيا قوية ولها سيادة وتمتلك الكثير من وسائل الضغط على (إسرائيل)، أما مصر التي كان من المقرر أن يختتم أردوغان زيارته إليها بزيارة لغزة لا يمكنها الطلب من أردوغان إلغاء الزيارة، ولكنها تعمل على تأجيلها_ رغبة منها ومن السلطة الفلسطينية في رام الله _بحجة عدم التأثير على مسار المصالحة الداخلية، وكأن زيارة أردوغان ستفشل المصالحة، وهذا أشبه بالأسلوب الذي تتبعه أمريكا مع السلطة الفلسطينية، حيث تعد أي تحرك فلسطيني أحادي الجانب مضراً بالمفاوضات وتقنع بذلك المجتمع الدولي، وهذا هو السبب الذي قد يدفع أردوغان لتأجيل زيارته، مع التذكير بأن مصر لم تعد كما كانت في عهد مبارك فهي لن تنتظر التوافق الفلسطيني إلى الأبد، وخاصة أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر بدأت بالضغط على المجلس العسكري المصري والحكومة لفتح معبر رفح بشكل عاجل ودائم.