19.99°القدس
19.74°رام الله
18.86°الخليل
25.14°غزة
19.99° القدس
رام الله19.74°
الخليل18.86°
غزة25.14°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

يستشري كسمٍ سرطانيٍ

بالصور: الاستيطان ينذر برمي عائلات بأكملها في العراء

alalam-alislami-767212242
alalam-alislami-767212242
خاص - فلسطين الآن

منذ ساعات الصباح وعشرات الصحفيين والإعلاميين توجهوا لبلدة "جالود"، جنوبي نابلس.. هذه القرية الصغيرة الوادعة، بعدما تصدرت المشهد الإعلامي المحلي.

ما جرى أن الإدارة المدينة الإسرائيلية سلمت عشر عائلات إخطارات بهدم منازلهم، بحجة البناء دون ترخيص.

لكن رئيس المجلس القروي في جالود عبد الله حج محمد قال لوكالة "فلسطين الآن" إن السبب الرئيس هو قرب هذه المنازل وبعضها مشيد منذ أكثر من 40 عاما، من موقعين استيطانيين، أقامها مستوطنون متطرفون على أطراف القرية قبل عدة سنوات.

وتابع "في الوقت الذي تدعي فيه حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية، ملاحقة عصابات "تدفيع الثمن" الاستيطانية، جاء هذا القرار الذي يعني أن أكثر من خمسين مواطنا سيصبحون بلا مأوى، في هذا الشتاء القارص".

والمستوطنتان هما، "يش كوديش" و"إحيا"، ويسكنهما مستوطنون متطرفون، وتشير بعض المصادر أن من نفذ حرق عائلة دوابشة قبل ثلاثة أشهر يحتمل أن يكون قد خرج من إحداهما.

وتعرف هذه العصابات باعتداءاتها ضد المنازل والمساجد والأراضي الزراعية، باستخدام أساليب الحرق والتكسير، وهي توقع على جرائمها دائما باسم "تدفيع الثمن"، ويدعي الاحتلال أنه يعتبرها منظمة إرهابية ويلاحقها ويسعى لمحاسبة أفرادها.

مهلة للاعتراض

ويشير حج محمد إلى أن المنطقة المستهدفة تبعد ما بين 200 إلى 300 متر عن البؤرتين الاستيطانيتين، وتسكنها 10 أسر من عائلة عباد وهم أشقاء وأبناء عمومة، وتتكون هذه الأسر من 50 شخصا بينهم نساء وأطفال.

وبحسب صور طبق الأصل عن بعض الإنذارات التي وصلت لـ"فلسطين الآن"، يظهر أن الاحتلال أمهل العائلات 15 يوما للتوجه إلى مستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله، والحصول على تراخيص لمنازلها كونها مقامة في منطقة "ج"، أو إخلائها بهدف الهدم خلال هذه الفترة، متجاهلة أن المنازل أقيمت قبل توقيع اتفاقية أوسلو بنحو 20 عاما.

وأوضح، أن هذه العائلات تعيش في حالة مواجهة مستمرة مع عصابات المستوطنين التي كثيرا ما تهاجم المنازل بالحجارة وتحاول إحراقها، كما أنها كسّرت في مرات عديدة سيارات خاصة بسكان المنطقة، واعتدت على النساء والأطفال بالضرب.

وبعد ضغوطات المستوطنين ونتيجة لفشل كافة المحاولات الهمجية في تهجير العائلات، جاء القرار الرسمي من سلطات الاحتلال بمكافأة المستوطنين والانتقام من العائلات الصامدة؛ ليفضح كذب مزاعم الاحتلال حول ملاحقته لعصابات تدفيع الثمن وسعيه لمحاسبتها.

توثيق الجرائم

من جهته، يرصد ويوثق الناشط الحقوقي زكريا السدة، اعتداءات المستوطنين. وكان أبرز ما وثقه ونال انتشارا واسعا على المستوى المحلي والعالمي، محاولة مستوطن جنوبي نابلس قتل مدير منظمة "حاخامين لحقوق الإنسان" الحقوقي "إيريك اشيرمان"، ما يدل على أن جرائم المستوطنين تشمل كل من يقف في جانب القضية الفلسطينية ويساندها حتى لو كان يهوديا.

ويشير السدة إلى أن تصوير الاعتداءات يكون شبه اليومي في محيط مدينة نابلس ومناطق رام الله، ويقول: "إن الفيديوهات تضم اعتداءات على المواطنين وسرقة معداتهم الزراعية، إضافة لاعتداءات لفظية كان آخرها لمستوطن يتباهى بالاعتداء على الفلسطينيين ويتفاخر بالاعتداء على الحاخام إيريك".

بالنسبة للسدة فإن تأثير مقاطع الفيديو التي تنتشر كلمح البصر واضح في الولايات المتحدة الأميركية في نقل صورة صادقة عن الوضع في الضفة الغربية.

ويؤكد أن مثل هذه الفيديوهات المصورة تأخذ صدى كبيرا وتلقي بظلالها في الشارع الإسرائيلي، ويتم تداولها واستخدامها لنقل الصورة الحقيقية على حد قوله.

IMG_9104 IMG_9103 IMG_9105