اختيار عمان مكاناً محايداً لقمة منتخبي فلسطين والسعودية ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (مونديال روسيا 2018) وكأس آسيا (الامارات 2019) يبدو خياراً مثالياً يضع حداً لأزمة كروية شغلت مؤخراً أوساط الكرة السعودية والفلسطينية حاول البعض استغلالها للإساءة إلى عمق علاقات الطرفين في كافة المجالات.
عمان كعادتها تفتح أبوابها وملاعبها لكل الأشقاء العرب ولكل فرق الأندية والمنتخبات التي حرمت من حقوقها باللعب على أرضها ووسط جماهيرها.
المنتخب الفلسطيني ناضل كثيراً من أجل نثبيت حقه بملعبه البيتي ولذلك لم يكن مستغرباً من تمسكه بهذا الملعب حتى آخر لحظة منتظراً قدوم المنتخب السعودي بعدما نجح في استقبال المنتخب الإماراتي في مباراة تاريخية.
بعدما وصلت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والسعودي إلى طريق مسدود وبعدما أعلن عن توجه الفيفا بتخيير الأخضر السعودي لرفضه التوجه إلى رام الله في مباراة كانت مقررة اليوم نجحت قيادات عالية المستوى في التوصل إلى اتفاق بنقل مباراة المنتخبين العربيين الفلسطيني والسعودي من رام الله إلى عمان.
عمان جاهزة للمباراة «الحدث» وهي كعادتها ترحب بكل الاشقاء العرب وستوفر لمواجهة الاثنين المقبل كل مظاهر وأسباب النجاح.. وستقف على مسافة واحدة مع منتخبين شقيقين عزيزين على قلوبنا.
نقل مباراة رام الله إلى عمان ينبغي ألا يؤثر على حق مكتسب لفلسطين بالتمسك بالملعب البيتي.
نرحب بالمنتخب الفلسطيني والسعودي في عمان.. وندعو الجهات المسؤولة إلى الاسراع في توفير كل أسباب النجاح لمباراة ينتظرها الجميع باهتمام بالغ.
نحذر سلفاً من محاولات البعض من «تجار الرياضة» لاستغلال الحدث لحسابات وأجندات خاصة.. خاصة ما يتصل ببطاقات الدخول.
والله الموفق.
