فاقمت لجنة التحقيق المصرية في حادث الطائرة الروسية الغموض بشأن أسباب سقوط الطائرة السبت الماضي وسط سيناء بعد تأكيدها عدم توصل المحققين لاستنتاجات نهائية، وأن كل السيناريوهات تبقى مطروحة.
وقال رئيس اللجنة أيمن المقدم -خلال مؤتمر صحفي في القاهرة- إنه من المبكر الجزم بسبب الحادث، وإن اللجنة تريد جمع المعلومات المتوفرة لدى كل الجهات المختلفة.
واعتبر المقدم أن حطام الطائرة تناثر على مسافات تزيد على 13 كيلومترا مما يشير إلى تفكك الطائرة في الجو، مشيرا إلى أن "الملاحظات الأولية على حطام الطائرة لا تسمح حتى الآن بمعرفة أصل هذا التفكك".
وقال إن "كل السيناريوهات مطروحة، لا يوجد شيء غير مطروح، قد يكون انفجارا في بطاريات ليثيوم في أمتعة الركاب، قد يكون انفجارا في خزان الوقود، قد يكون تهالكا في جسم الطائرة".
وأوضح المسؤول المصري أن اللجنة ستقوم "بنقل حطام (الطائرة) إلى مكان آمن في القاهرة لمزيد من الفحص لكل جزء فيه بمشاركة المتخصصين"، مؤكدا أنه "لا يمكن تحديد وقت زمني للانتهاء من التحقيقات".
فرضية القنبلة
وكانت واشنطن ولندن رجحتا فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة التي أقلعت السبت الماضي من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية قبل أن تسقط بعد 23 دقيقة فقط ويقتل الـ224 راكبا الذين كانوا على متنها.
وفي السياق، لفت المقدم إلى أنه تم رصد ضجيج في الثانية الأخيرة من تسجيل أحد الصندوقين الأسودين، وأكد أنه لا بد من تحليل طيفي لذلك الصوت في معمل متخصص.
يذكر أن محطة "إن بي سي" الأميركية نقلت في وقت سابق أن اتصالات رصدت بين زعماء تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة شمالي سوريا وأشخاص في شبه جزيرة سيناء مباهاة بإسقاط طائرة الركاب الروسية، وهو ما يعزز تبني التنظيم إسقاطها.
على صعيد آخر، تعكف السلطات المصرية على فحص كاميرات المراقبة في مطار شرم الشيخ لرصد أي نشاط مريب يتعلق بتحطم الطائرة الروسية.
وذكر مسؤولون أمنيون أن السلطات المصرية تود التأكد من إمكانية تسلل شخص من وراء مسؤولي الأمن أو أجهزة كشف المعادن، وبحث فرضية وجود نشاط غير عادي بين رجال الشرطة أو العاملين في المطار