قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن نظام عبد الفتاح السيسي لا يمكن أن يستمر، وإنها "ترقب تغييرات الواقع وستثبت على مواقفها أيا كان ما يدبر حاليا داخليا وخارجيا".
وبحسب البيان، الذي نشرته الصفحة الرسمية للجماعة على موقع "فيسبوك"، فإنها "تتابع بكل دقة التطورات الحاصلة على الساحة المصرية وترقُب تغيرات الواقع وتصاعداته".
وأكدت الجماعة أن هناك "فشلا ذريعا لنظام الانقلاب المجرم في إدارة الملفات الأمنية والخارجية والاقتصادية"، مشددة على أن "كل هذا الفشل لا يمكن معه استمرار هذه السلطة المجرمة"، ووصفت نظام السيسي بالهش.
واتهمت السلطة الحالية بـ"الخيانة وبيع الوطن"، والمسؤولية عن "الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والخدمات ومحاربة البسطاء، أضف عليها جريمة بيع سيناء للصهاينة وقتل الأبرياء، واستكملوه بفشل ذريع بحماية المطارات، ومواجهة التغيرات الجوية مما ترتب عليه غرق وتدمير قرى بأكملها وتشريد ساكنيها دون رعاية أو تعويض مناسب".
ويتعرض النظام المصري لانتقادات داخلية وخارجية متصاعدة مؤخرًا بعد سقوط طائرة روسية في سيناء، وغرق مدن مصرية في مياه الأمطار، وأزمة اقتصادية تعيشها البلاد مع انخفاض قيمة الجنيه المصري، فضلا عن اتهامه بمواصلة القمع وانتهاك حقوق الإنسان على مدى أكثر من عامين.
وأشار بيان الإخوان المسلمين إلى أنه "أيا كان ما يدبر حاليا من العسكر وحلفائهم داخليا وخارجيا ومجموعات مصالحهم، فإننا سنظل ثابتين على موقفنا ضد أي محاولة لسرقة الوطن واختطافه وضد إعادة تدوير القمع وآلياته ورموزه"، لكن البيان لم يذكر تفاصيل في هذا الشأن.
وقالت الجماعة إنها ستتعاون "مع كل مخلص حقيقي لمواجهة الخطر الذي يواجهه الوطن، وسنجاهد من أجل العدالة والحرية وحقوق البسطاء وسلامة الوطن مهما كانت التضحيات".