25.55°القدس
25.16°رام الله
24.42°الخليل
27.11°غزة
25.55° القدس
رام الله25.16°
الخليل24.42°
غزة27.11°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

الذكرى الأولى على رحيل أحد أبرز مؤسسي حماس

-1913981764
-1913981764
غزة - فلسطين الآن

توافق اليوم الذكرى الأولى على رحيل أحد أبرز مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس الحاج أبو أيمن طه، الذي وافقته المنية العام الماضي بعد صراع مع المرض.

وتوفي القيادي "طه" عن عمر ناهز 77 عامًا، وشيّع إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

المولد والنشأة

ولد أبو أيمن طه عام 1937م في قرية "يبنا" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م وتلقى تعليمه الابتدائي هناك قبل أن تهجرهم العصابات الصهيونية منه هو وأسرته والآلاف من الفلسطينيين قصرًا حيث انتقل للعيش في مخيم البريج للاجئين وأتم دراسته في المخيم ، ثم عمل في التدريس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" لمدة 32 عامًا.

انضم طه منذ نعومة أظفاره إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين ، وكان من الرعيل الأول للجماعة في فلسطين برفقة الشيخ احمد ياسين مؤسسة حركة "حماس" والشيخ حماد الحسنات، والشيخ عبد الفتاح دخان والدكتور إبراهيم المقادمة، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وغيرهم من قادة الإخوان المسلمين.

التحق طه بالجامعة الإسلامية بغزة ليحوز منها على الشهادة الجامعية في الشريعة الإسلامية، وعمل الشيخ مأذوناً شرعياً وخطيباً لمسجد التقوى في مخيم البريج، وعرف عنه جرأته في قول الحق مهما كانت التبعات، الأمر الذي مكنه من ممارسة دوره كأحد رجالات الإصلاح البارزين محكماً شريعة الله في الإصلاح بين المتخاصمين.

 مؤسسي حماس

وكان الشيخ طه واحدًا من ستة قادة أسسوا حركة "حماس" برفقة الشيخ ياسين في كانون أول (ديسمبر) من عام 1987م، واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، وابعد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992 برفقة نجله البكر ايمن، والمئات من قادة حركتي "حماس" الجهاد الإسلامي، قبل أن يعودوا عام 1994م.

ومع قدوم السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة بعد عودتهم من الأبعاد اعتقل طه في سجونها سبع مرات متفرقة، وتعرض للتعذيب رغم كبر سنه.

هدم بيته واغتيال نجله

هدمت قوات الاحتلال منزله في مخيم البريج في آذار (مارس) من عام 2003 ومن ثم اغتالت نجله ياسر احد خبراء المتفجرات في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، وزوجته الحامل وطفلته في قصف سيارته في حزيران (يونيو) من نفس العام، واستشهد نجله البكر ايمن خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل أكثر من شهرين.

انتخب الشيخ رئيسًا لبلدية البريج خلال الانتخابات البلدية مطلع عام 2005 والتي اكتسحتها حركة "حماس".

وللفقيد العديد من المؤلفات حول تجربته ورؤيته لعمل الحركة الإسلامية وكذلك نظم المئات من أبيات الشهر وكان خطيبا مفوها.

عانى من العديد من المشاكل الصحية اضطرته للقيام برحلة العلاج استغرقت في الخارج 3 شهور زار خلالها مصر وقطر وسوريا ولبنان، وصف الشيخ رحلته بالناجحة والموفقة، وشملت الرحلة عدة لقاءات كان أبرزها اللقاء الذي جمعه برئيس ديوان الأمير في دولة قطر، وكذلك اجتماعه بقادة "حماس" في الخارج وبأعضاء مكتبها السياسي وعلى رأسهم خالد مشعل، وفي لبنان حيث التقى بممثل حماس أسامة حمدان، وبنائب رئيس الحركة الإسلامية.