21.91°القدس
21.59°رام الله
20.53°الخليل
25.41°غزة
21.91° القدس
رام الله21.59°
الخليل20.53°
غزة25.41°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

لماذا ينوحون ويتباكون كل عام؟

إبراهيم حمامي
إبراهيم حمامي
إبراهيم حمامة

- قتلوه حياً بتآمرهم عليه وعزله وسحب صلاحيته بعد أن انتهت صلاحيته
- قتلوه وهو يحتضر فرفضوا زيارته لكنهم قفزوا لباريس لتقسيم ورثته
- قتلوه ميتاً بعد أن لعنوا زمنه وعهده وأخرجوا ملفات الفساد من غياهب أدراجه
- يقتلونه سنة بعد سنة بتسترهم عن قاتله الذي يقولون أنه دس السم له من دائرته المقربة
- يعلمون قبل غيرهم ماذا فعل وماذا قدّم في حياته...
- يلعنونه ألف مرة في مجالسهم الخاصة لكنه ينتفضون إن ذكرهم أحد ما بأفعاله
- يعرفون أن ميليارات وميليارات ما زلت مجهولة المكان تركها ولم يعثروا عليها
ومع ذلك يبكونه بطريفتهم الخاصة كل عام: رقصاً ولولحة واحتفالات تنتهي بمعارك شرسة بين من تركهم وراءه من أتباع
لماذا يبكونه؟
هل هي المحبة والحزن على الفراق؟
أغلب المتباكين من الهزازين لم يعرفوه ولم يعيشوا حقبته ومع ذلك ينوحون...
ولكم أن تشاهدوا أو تقرأوا البذاءة منقطعة النظير دفاعاً عنه دون حجة أو بيان...
ونتساءل من جديد: لماذا يبكونه وينحون عليه وهم من قتله وتستر على قاتله حتى يومنا هذا حسب روايتهم؟
لا أجد سبباً لذلك إلا تعلقهم بأي شيء يصبغ عليهم صبغة الوطنية حتى وإن كان لا يمت لها بصلة!
- لا يهم فهو التعلق بالأمجاد والروايات والشعارات المنزلة لديهم...
- لا يهم إن كانت الطلقة الأولى لم تطلق أصلاً في عيلبون...
- لا يهم إن كان قد أخفى المليارات أو كان زير نساء...
- لا يهم ما هو اصله أو فصله...
- لا يهم إن كان قد باع فلسطين وتنازل عنها...
كل ذلك لا يهم....
المهم أن يجدوا ما يتمسكون به ويمجدونه ويقدسونه بعد أن تحولوا لأداة بيد المحتل ومرتزقة في ميليشيات تخدمه ليل نهار...
إنه التقديس البائس لصنم سقط وانتهى...
إنه التمجيد الفاشل لمن ثبتت خيانته وعمالته...
لكن حتى وإن خرج من قبره واعترف على الملأ فلن يعترفوا بذلك...
هنا نقول بدورنا: لا يهم
- لايهم إن فرضتم صوره بالقوة في كل مكان
- لا يهم إن نصبتموه غصباً رمزاً
- لا يهم إن تماشت معكم الفصائل بنفاق سياسي مقرف وبغيض مدحاً به
- لايهم إن زرعتم الفوضى والهمجية كل عام بحجة احياء ذكراه
- لا يهم إن تاجرتم بالدماء والأشلاء والأمجاد البالية والشعارات الزائفة
كل ذلك لا يهم...
لأننا سنستمر في فضح من خان وباع وتنازل كائناً من يكون
فلا حصانة لأحد ولا قدسية لأحد عندما يتعلق الأمر بالوطن والحقوق...
سواء أعجبكم أم لم يعجبكم...
فالحقيقة الدامغة لن يغطيها غربال البذاءة والمزاودة والتهديدات الفارغة...
لا نامت أعين الجبناء
هذا ما وثقناه عنه وعن خيانته وهو ما عجز عن الرد عليه كل أتباعه من الهزازين والملولحين!