تمر الأيام سريعاً ويقلب الزمن صفحاته تباعاً ليطوي ذكريات الحرب الأليمة التي دمرت قطاع غزة ،إلا أن صفحات العز خلال الحرب تبقى بارزة على سطح الزمن تحمل معها أملاً بنصر من اللهِ وفتح قريب.
فلا صوتَ يعلو فوق صوتِ المقاومة والجهاد، فلا أجمل من زغاريد الصواريخ فوقَ مدينة القدس المحتلة، فتعانقُ صواريخ الــفجر، أصوات التكبير في باحاتِ المسجدِ الأقصى المبارك، فتطرب له قلوب المقدسيين وتسعدُ.
ثلاثة أعوام وما زال المقدسيون يستذكرون أصوات الانذار التي علت مع صلاة تراويح رمضانية يؤدونها في المسجد الأقصى والتكبيرات التي صدحت من حناجرهم فرحاً وابتهاجاً بإنجازات المقاومة الفلسطينية التي أطلقت صواريخ باتجاه المستوطنات في القدس المحتلة .
يستذكر الشارع المقدسي هذه اللحظات وكله أمل بأن تعود تلك البهجة الى قلوبهم والفرحة ترتسم على وجوههم من جديد ، في الوقتِ المناسب، في جولةٍ قادمةٍ مع المجرمين القتلة، والظالمين المستبدين.
استطلاع
وفي تقرير استطلاعي أعدته "فلسطين الآن" أظهر أغلبية المقدسيين تشوقهم لأصوات الصفارات في القدس لما لها اثر على نفسية المقدسي والذي يشعر في معظم الأحيان أنه يدير المعركة مع الاحتلال وحده ، كما لتلك الصواريخ من آثار واضحة على المجتمع اليهودي في القدس حيث تخلو الشوارع من المستوطنين كما تكاد اقتحامات الأقصى تنعدم بسبب الخوف من ردود المقاومة .
ورأي المقدسيون أن صواريخ المقاومة كانت سبباً رئيساً في رفع يد الاحتلال عن الاقصى لبضعة أيام ، كما كانت المحرك الرئيس للشارع المقدسي الذي قضى ليله ونهاره بمواجهات مع الاحتلال .
وتمنى بعض المقدسيين عودة صواريخ المقاومة في هذه الأيام حيث تشتد المواجهة مع الاحتلال في القدس والضفة فيما قال البعض الآخر بان على المقاومة أن تعد العدة لحرب التحرير الاخيرة لأن صواريخ المقاومة أن خرجت اليوم ستلفت النظر عن القضية المركزية في القدس والضفة ،حيث الهدف اليوم هي عودة المقاومة الى شوارع الضفة بحسب رؤية المقدسيين .