اعترف جنود إسرائيليون من كتيبة "نيتسح يهودا" بتنكيلهم بالمعتقلين الفلسطينيين وتصوير عمليات التنكيل في أكثر من مرة.
وكشف موقع "2 Online" الالكتروني التابع للقناة الثانية العبرية تفاصيل اعترافات هؤلاء الجنود التي توضح طريقة التنكيل التي جرت بمعرفة الضباط وقادة القاعدة العسكرية التي وقعت فيها.
"هذه هي الأجواء السائدة في القاعدة، وقد شارك الجميع في أعمال التنكيل التي جرت بمعرفة الضباط"، قال الجنود خلال إفاداتهم التي سجلوها أمام المحقق العسكري.
ووصف أحد الجنود من الكتيبة المتدينة "كتيبة الحريديم" تسلسل عمليات التنكيل في إفادته الرسمية قائلًا "نهضت في الصباح الباكر وتوجهت نحو البوابة الرئيسية للقاعدة.. وهناك شاهدت المعتقل الفلسطيني فسحبته.. واذا سألتني من ضربه أقول لك الجميع كلنا وجهنا له اللكمات والرفسات حتى بال على نفسه".
وأضاف الجندي "وجهت عدة صفعات للمعتقل وبعدها لم ألمسه.. وبعد ذلك تم إدخال المعتقل إلى المستشفى مصابا بضربة في عينه، وأنا لا أعرف كيف أصيب بجراح.. وتابع -وهو في حال من العصبية- "وجهت له ضربة باتجاه أضلاعه وقلت له -اسكت-".
وقال الجندي ردا على سؤال لماذا ضرب المعتقل الفلسطيني "لقد كنت متأثرا ومشحونا من الليلة السابقة حين كنا في بيت هذا المعتقل ووجدنا في منزله كتاب هتلر وأشياء أخرى رهيبة.. فانا لم أكن لأضرب شخص ما دون سبب".
التعذيب بالكهرباء
واعترف جندي آخر باستخدامه الكهرباء في تعذيب أسير فلسطيني من خلال قطبيين كهربائيين "في مرحلة معينة أخرجت جهاز متصل بي يستخدم في علاج تقويم العظام، وله أربعة أقطاب كهربائية تشبه اللصقات المطاطية وترتبط عبر سلك كهربائي مع الجهاز.. وأنا أملك هذا الجهاز لأنني أعاني من مشاكل في الركبة".
ويتابع "أردت فقط أن أخيفه.. فقمت بوصل الجهاز الكهربائي على جسد الفلسطيني وقمت بتشغيله بهدف إخافته.. وهذا ليس مؤلم بل مخيف فقط لا غير".
وختم مبررا جريمته "هو لا يرى نوع الجهاز الموصول به، لذلك سيشعر بالخوف الشديد من الكهرباء.. لقد قمت بذلك بسذاجة ونحن نقوم بذلك بيننا نحن الأصدقاء لإخافة بعضنا".
