ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 277 اعتداءً بحق طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وسيارات الإسعاف التابعة لها، منذ مطلع أكتوبر - تشرين الأول الماضي، أدت إلى إصابة نحو 131 مسعفاً ومتطوعاً من الجمعية، وتضرر 76 سيارة إسعاف، إلى جانب 70 حالة منع لطواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين والمرضى.
إحصائية عرضها اليوم، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، أمام عدد من ممثلي الدول الدبلوماسي، مشيرا إلى الحملة الإسرائيلية على الجمعية وطواقمها الطبية من خلال الإدعاء الكاذب بأن طواقمها لم تقم بواجبها الإنساني تجاه مجموعة من المصابين الإسرائيليين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل الأسبوع الماضي.
وكانت حكومة الاحتلال اتهمت الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه لم يقدم الإسعاف لجرحى من المستوطنين أصيبوا في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قرب مدينة الخليل، الجمعة الماضي وأدت لمقتل وإصابة 3 مستوطنين.
ولفت إلى أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الحملة صرف أنظار العالم عن تصاعد اعتداءاته ليس فقط بحق طواقم الجمعية فحسب، وإنما أيضاً بحق المؤسسات الصحية والمستشفيات لا سيما اقتحام القوات الخاصة في جيش الاحتلال للمستشفى الأهلي واغتيال أحد المصابين واعتقال مرافقه، واقتحامات مستشفى المقاصد، ومحاولة اقتحام مستشفى الهلال في القدس.
وأعرب عن قلقه من تزايد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على طواقم الجمعية ومتطوعيها وسيارات الإسعاف التابعة لها في ظل التحريض الممنهج من الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات ضد الجمعية وكوادرها.
وقال الخطيب: "إنه ومنذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء والاستهداف المباشر لطواقم الجمعية، منتهكة بشكل واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني".
مبادئ واضحة
وأكد أن المبادئ الإنسانية والمهنية التي تتحلى وتلتزم بها طواقم الجمعية ليست مثار شك أو جدل، لافتاً إلى أن طواقم الجمعية قدمت على مدار السنوات الماضية الرعاية الطبية لمئات الإسرائيليين خلال تواجدهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واستعرض عددا من تسجيلات الفيديو والصور التي تظهر قيام طواقم الجمعية بتقديم الرعاية الطبية لعدد من الإسرائيليين خلال تواجدهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الطواقم الطبية التابعة للجمعية.
