اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي أن مشاركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في اجتماعات مؤسسات السلطة الفلسطينية "إضعاف وتبهيت للسلطة ومكانتها"، داعيًا للفصل بين عمل السلطة ومؤسساتها وهيئات حركة فتح.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أعلنت أن رئيس السلطة محمود عباس ترأس مساء أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعاً للمحافظين وقادة الأجهزة الأمنية وأمناء سر الأقاليم بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ووضع عباس المجتمعين في صورة الوضع السياسي، إضافة إلى استعراض الوضع الميداني في المحافظات كافة.
وأعرب المجدلاوي في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، عن "اعتراضه الشديد على هذا الخلط والتداخل غير القانوني بين السلطة وحكومتها وأجهزتها المختلفة، وبين هيئات حركة فتح".
ورأى أن مشاركة فتح في هذه الاجتماعات لا يبقي السلطة سلطة للشعب الفلسطيني بقدر ما هي "سلطة حركة فتح"، مؤكّدًا أن هذا الأمر لا يجوز تمريره أو تكراره.
وأضاف "هذا الخلط يُحمّل حركة فتح مسؤولية ما تقوم به السلطة من أعمال، بكل ما ينطوي عليه ذلك من عبء سياسي ومعنوي وهو ما لا يجوز أن يتكّرس".
وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية "لقد انتقدنا الخلط والتعويم الحاصل في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية على وجه الخصوص بإغراق اجتماعاتها بالقيادات الفلسطينية من خارج عضوية المنظمة وبدون مسوّغات تقررها اللجنة التنفيذية ذاتها، وبدلاً من مراجعة هذا الخلط والعودة عنه، نوسع دائرته لتشمل السلطة ومؤسساتها وأجهزتها بما يضرب هيبة وحيادية هذه المؤسسات، وبما يضرب القانون الذي يؤكد على الحقوق المتكافئة لأبناء الشعب الفلسطيني فيُعطى للإخوة في حركة فتح، موقعاً وحقوقاً يتجاوزون فيها حقوق الآخرين".
وجدّد المجدلاوي دعوته للسلطة الفلسطينية بالفصل بين عمل مؤسساتها وبين هيئات حركة فتح، مؤكّدًا أن هذا الأمر لا يعني التنكر لحركة فتح ومكانتها القيادية في المؤسسة الفلسطينية وموقعها ومكانتها في النضال الوطني الفلسطيني.
