كشفت التحقيقات مع أحد العملاء الذين تم اعتقالهم مؤخراً أن ضابط جهاز "الشاباك" الإسرائيلي أرسل له جهاز جوال بصفات معينة خاص بتصوير الأهداف المحددة من قبل الضابط.
وقال العميل (أ ، ب) الذي ارتبط بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عام 2012، أن ضابط المخابرات طلب منه التوجه لإحدى "النقاط الميتة" – مكان مخفي عن الأنظار – لاستلام أمانة قد وضعها له الضابط في تلك النقطة.
وتابع العميل أنه بعد توجهه للنقطة المحددة وجد جهاز جوال أسود اللون في داخل وعاء بلاستيكي معين، ومن ثم تناوله وغادر المكان مسرعاً قبل أن يُكشف أمره.
وأفاد العميل أن ضابط "الشاباك" اتصل به بعد أخذ الجوال وشرح له آلية التعامل معه، حيث طلب منه فتح الجوال من أحد الأزرار الموجودة به ومن ثم وضع كود خاص بالجوال، بعدها يبدأ الجوال بتسجيل الأصوات المحيطة به وتصوير ما تشاهده عدسته.
وأضاف العميل أن الضابط أعطاه رقم كود آخر خاص بالاستديو الذي يحفظ صور كاميرا الجوال، مبيناً أنه لما حاول فتح الاستديو وجد أن الجوال لا يحفظ أي شيء على الجوال بل ترسل مباشرة إلى جهاز "الشاباك".
وأوضح العميل أيضاً أن ضابط المخابرات نبهه من استبدال وتغيير الشريحة التي يحتويها هذا الجوال بشريحة أخرى، كما طلب منه عدم حمل هذا الجوال إلا أثناء المهمات المكلف بها.
وختم العميل أن ضابط "الشاباك" كلفه بعدة مهمات قام خلالها باستخدام ذلك الجوال، تمثلت بتصوير بعض سيارات ومنازل لعناصر من المقاومة، بالإضافة إلى تصوير المواقع العسكرية وأهداف أمنية أخرى.
ولفت موقع "المجد الأمني" إلى أن الأجهزة الأمنية وأجهزة أمن المقاومة تخوض صراع حقيقي مع "الشاباك" الصهيوني وتسعى جاهدة لكشف كل أساليبه وألاعيبه لكي تحفظ شعبنا ومقاومتنا من كيد المحتل.
