18.82°القدس
18.5°رام الله
17.19°الخليل
23.84°غزة
18.82° القدس
رام الله18.5°
الخليل17.19°
غزة23.84°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

إطلاق اسم "الحبيب بورقيبة" على مدخل أريحا

حبيب
حبيب
أريحا - فلسطين الآن

صادق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على قرار وزارة الحكم المحلي بناء على توصية بلدية أريحا، بإطلاق اسم الرئيس التونسي الأسبق الراحل الحبيب بورقيبة على المدخل الغربي لمدينة أريحا.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، التي أوردت الخبر اليوم الاثنين، أن هذا القرار "يأتي تكريماً لتاريخ الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة ولمواقف تونس وشعبها، إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم الحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني، ولموقفه المميز باحتضان الثورة الفلسطينية على ارض تونس".

والرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، هو أول رئيس للجمهورية التونسية حكم البلاد من 25 تموز (يوليو) 1957 إلى 7 تشرين ثاني (نوفمبر) 1987، حيث عُزل عن الحكم بانقلاب من قبل الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في مَنزله، وقد تم تسريب رسالة له بتاريخ 2 شباط (فبراير) عام 1990 وجهها إلى ممثل النيابة العامة بمحافظة "المنستير" يشكو فيها ظروف إقامته وعزله وحرمانه من التنقل والخروج من دون موجب قانوني. وذكرت تقارير أن بورقيبة حاول الانتحار مراراً في مقر إقامته قبل وفاته عام 2000.

تحالف بورقيبة مع الغرب وكان من أوائل السياسيين العرب الذين رحبوا بالسياسة الأمريكية في المنطقة، ففي خطاب ألقاه في شهر أيار (مايو) 1968م قال "إننا نعتبر أن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عنصر استقرار يحمي العالم من نوع من الأنظمة الاستبدادية".

ويُشتهر بورقيبة في الساحتين العربية والفلسطينية، بأنه دعا خلال زيارته الشهيرة إلى أريحا بالضفة الغربية في 3 آذار (مارس) 1965، اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم التمسك بالعاطفة وإلى الاعتراف بقرار التقسيم لسنة 1947 مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أعلن المجلس الوطني الفلسطيني حينها أن تصريحات الحبيب بورقيبة "خيانة عظمى للقضية الفلسطينية، وخروج عن الإجماع العربي، وافتراء على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وأكد المجلس في بيان أصدره عقب ذلك الخطاب، أن الشعب الفلسطيني بادر في كل مكان إلى الإعراب عن بالغ سخطه واستنكاره لهذه التصريحات بمختلف الوسائل، وأن المجلس الوطني الفلسطيني يرفض هذه التصريحات جملة وتفصيلاً.

وفي 10 آب (أغسطس) 1982 استقبلت تونس زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وجميع عناصره الذين كانوا في بيروت إثر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وذلك بعد الدور الدبلوماسي الذي لعبته تونس عربياً (بعد انتقال مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس عقب اتفاقية كامب ديفيد) ودولياً.

خلال الأعوام 1985 و1988 و1991 قامت "إسرائيل" وعملاؤها بشن غارات على مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، اغتالت فيها اثنين من أكبر قيادات المنظمة وهما خليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد).

و اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية من تونس مقرا لها طوال نحو عشر سنوات، قبل أن يمهد اتفاق للسلام أبرم عام 1993 الطريق أمام عودتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.