قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن معظم الشارع الفلسطيني منقطع عن السلطة الفلسطينية، وإنه "لو أجريت انتخابات في الضفة الغربية اليوم ستفوز حماس بقوة أكبر، والسلطة تعرف هذا أيضًا"، بحسب تقديراتهم.
ونقل محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أليكس فيشمان، عن هؤلاء المسؤولين قولهم حول اقتراح حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزيادة المناطق التي تخضع للسلطة في الضفة المحتلة، إنه "في جهاز الأمن يسود منذ بضعة أشهر الإحساس بأنه فات القطار".
وأضافوا "الطرفان -"إسرائيل" والسلطة- يلعبان في هذه اللحظة مع نفسيهما، فالشارع الفلسطيني بات منذ الآن في ساحة أخرى، إذ إنه لا يثق بالسلطة ويمقت "إسرائيل"، والهياج ينقل غيار الحركة إلى المرحلة الثالثة: مرحلة السلاح الناري"، حسب قولهم.
وتابعوا أنه إذا كانت المرحلة الأولى هي رشق الحجارة يقوم بها الشباب، والمرحلة الثانية الطعن والدهس، فالانتقال إلى العمليات بالسلاح الناري يعبر عن مستوى أعلى من الاستعداد للمواجهة المسلحة، ومن هنا تؤدي الطريق إلى العمليات المؤطرة التي تتضمن أيضًا استشهاديين يفجرون أنفسهم في الحافلات العامة.
ولفت المسؤولون إلى أنه "لعل البادرة الطيبة التي ستقدمها "إسرائيل" للسلطة ستُعيد الحمرة إلى خدي السلطة، وتفتح بابًا ما لاستئناف المفاوضات السياسية"، مشيرة إلى أنه من ناحية السلطة ستكون هذه محاولة إحياء، أما "إسرائيل" فستكسب لنفسها بعض الهدوء من الضغوط الدولية.
ورأوا احتمال خروج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بخطوة تُبعد عن حكومته البيت اليهودي وتُقرب المعسكر الصهيوني، على أساس استمرار نقل المناطق للفلسطينيين، ولعلّه لا يخرج من هذا شيء.
وخلُص المسؤولون الإسرائيليون إلى القول إنّ "جهاز الأمن استوعب منذ زمن بعيد أن صندوق القوافي الذي توزعه "إسرائيل" على الأولاد قد فرغ، وأن المرحلة الثالثة من العمليات باتت هنا، والرابعة على الطريق، وبالتالي أمام "إسرائيل" خياران اثنان: خطوة سياسية حقيقية أو أمر للجميع بالاستعداد لاحتلال الضفة الغربية بشكل كامل".
