بعد (66) يوماً من صموده الملحمي والأسطوري..أعلن محامي نادي الأسير الفلسطيني "جواد بولس"، مساء اليوم الثلاثاء 21/2/2012م، أن الأسير "خضر عدنان" يعلّق إضرابه عن الطعام الآن ، ويبدأ بتناول بعض الأدوية والمحاليل ، ويجري بعض الفحوصات الطبية. وكان محاميه أعلن وقبيل جلسة المحاكمة التي كان من المقرر انعقادها اليوم الساعة الثالثة في القدس المحتلة، محاميه عن التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عن الشيخ الأسير "خضر عدنان" بتاريخ 17 نيسان / أبريل 2012، وبعدم تجديد أمر الاعتقال الإداري، وبحيث تحتسب مدّة اعتقاله منذ اعتقاله بتاريخ 17 كانون أول / ديسمبر 2011 وليس من تاريخ صدور أمر الاعتقال في 8 كانون ثاني / يناير 2012، وهي الحد الأدنى للشروط التي كان الشيخ خضر عدنان قد أعلنها مسبقاً أمام محامي الضمير في زيارات سابقة، حتى ينهي إضرابه. من جانبها أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن قرار عدم تجديد أمر الاعتقال الإداري عن الشيخ خضر يكشف زيف ادعاءات مخابرات دولة الاحتلال، ويدلل مجدداً على أن اعتقاله منذ البداية غير مبرر، وبأن الخطورة التي كانت تدعيها المخابرات لا أساس لها من الصحة، وهو دليل آخر على أن سياسة الاعتقال الإداري بمجملها غير مبررة، عدا عن كونها مخالفة لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني والشرعة الدولية لحقوق الإنسان. وطالبت "الضمير" بضرورة الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، ليتمكن من تلقي العلاج الطبي اللازم، وتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة في حال إبقائه رهن الاعتقال ودون رعاية صحية لازمة، كما وتحملها المسؤولية الكاملة عن وضعه الصحي بعد الإفراج عنه، لحين استرجاع عافيته. وشددت المؤسسة في بيان لها وصل" شبكة فلسطين الآن"،أن المعركة البطولية التي خاضها الشيخ خضر تفتح الباب على مصراعيه، لبدء مواجهة جماعية لسياسة الاعتقال الإداري، سيما وأن (309) أسيراً هم رهن الاعتقال الإداري منهم (24) نائباً في المجلس التشريعي، وكذلك الأسيرة "هناء الشلبي" المعتقلة منذ 17 شباط / فبراير 2012، والأسير "أحمد نبهان صقر" من مخيم عسكر، المعتقل منذ 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2008. وكرر "الضمير" إبداء قلقها على حياة وصحة الشيخ خضر عدنان، أنهى إضرابه أم لم ينهه، وتطالب بالإفراج الفوري عنه، كما وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الإداريين وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري. كما وتوجهت "الضمير" إلى جميع من يساندون الشيخ خضر في معركته، راجية منهم الاستمرار في دعمهم ومساندتهم للشيخ خضر ولجميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى ينالوا حريتهم.