ما زالت سلطات الاحتلال تواصل انتهاكها الواضح لحقوق الإنسان ومخالفتها للقوانين الدولية، من خلال الإبقاء على جثامين عدد من الشهداء لديها، خاصة أولئك الذين نفذوا عمليات بطولية.
ويسعى الاحتلال من خلال احتجاز جثث الشهداء إلى معاقبة الفلسطيني حياً أو ميتاً، وهو دليل على انعدام إنسانية هذا المحتل، كما يعدّ انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية التي تعمل حكومة الاحتلال على انتهاكها دون مراقبة أو محاسبة.
وتهدف سلطات الاحتلال من خلال ذاك الاحتجاز إلى قتل الدافعية نحو المقاومة ووقف الانتفاضة، لما للشهداء من أثر وإلهام للشارع الفلسطيني، حيث تشكل جنازاتهم بحد ذاتها رعباً للمحتل لما يتخللها من رفع معنوية الشباب المنتفض ومحاولة الاقتصاص لدمائهم، بالإضافة إلى المواجهات العنيفة التي تعقبها.
ولم تثنِ يوماً أساليب العقاب الكثيرة التي يستخدمها الاحتلال، ومنها احتجاز جثامين الشهداء، الشعب الفلسطيني عن عزمه المستمر في مقاومة المحتل، كما لم توقف يوماً الانتفاضة وسيل العمليات المتصاعد والمفاجئ لكل خطط الاحتلال وتحصيناته.
وتشكل حالة المقاومة المتنوعة والمتصاعدة للمحتل كل يوم، رسالة له بأن سياسته هذه لن تجدي نفعاً مع شعب عرف طريقه وهدفه، وكل أساليب العقاب تلك لن توقفه عن مقاومة المحتل حتى يتم كنسه عن أرضنا.
ويبلغ عدد الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة القدس 37 شهيداً، يتوزعون على عموم الأرض الفلسطينية، حيث تحتل مدينتا الخليل والقدس النسبة الأعلى لهؤلاء الشهداء.
ففي محافظة القدس يحتجز الاحتلال 13 شهيداً، وهم: ثائر عبد السلام أبو غزالة، وإسحاق قاسم بدران، ومحمد سعيد محمد علي، ومصطفى عادل الخطيب، وحسن خالد مناصرة، وبهاء محمد عليان عويسات، وعلاء أبو جمل، وأحمد فتحي أبو شعبان، ومعتز أحمد عليان عويسات، وأحمد حمادة اقنيني، ومحمد عبد علي نمر، وهديل وليد عواد، وأحمد جمال أحمد طه.
فيما يبلغ شهداء الخليل 13 شهيداً وهم: باسل باسم سدر، وفضل محمد عوض القواسمي، وحمزة موسى العملة، وسعد محمد يوسف الأطرش، وشادي نبيل القدسي الدويك، وعز الدين نادي أبوشخيدم الحسيني، وهمام عدنان اسعيد، وإسلام رفيق اعبيدو، ومهدي محمد رمضان المحتسب، وفاروق عبد القادر سدر، وفادي حسن عباس الفروخ، ومالك طلال الشريف، وثروت إبراهيم الشعراوي.
ومن رام الله يحتجز الاحتلال كلاً من الشهداء: سليمان عادل شاهين، وشادي فتحي جميل مطرية، ومحمد منير صالح، وشادي محمد خصيب.
في حين يحتجز الاحتلال الشهيد أحمد عوض أبو الرب والشهيد صادق زياد غربية من جنين، والشهيدة رشا محمد عويصي من قلقيلية، والشهيدين أشرقت طه قطناني علاء خليل صباح الحشاش من نابلس، والشهيد عصام أحمد ثوابتة من بيت لحم، ومن الداخل المحتل الشهيد مهند خليل سالم العُقبي.
