أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على ضرورة تنفيذ إتفاقات المصالحة مع حركة فتح بدقة وأمانة للوصل لإنهاء الإنقسام على قاعدة التمسك بالحقوقو المشروعة والثوابت الوطنية والمقاومة الباسلة لدحر الاحتلال عن أرض فلسطين. وقال مصدر مسئول في حركة حماس في تصريح صحفي له الأربعاء 22-2- 2012 إن المكتب السياسي لحركة حماس اجتمع بحضور ومشاركة قيادات في الداخل والخارج في القاهرة على هامش انعقاد اجتماع الاطار القيادي للمنظمة وناقش بعمق ومسئولية وطنية وتنظيمية جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم الشعب الفلسطيني. ودعا المكتب السياسي جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وفي الأرض المحتلة عام 48 إلى شدّ الرِّحال والمرابطة في المسجد الأقصى المبارك وإعلان النصرة له، في ظل ما يقوم المتطرّفون من اقتحامات متكرّرة لباحات المسجد الأقصى. واستنكر المكتب السياسي قيام المتطرفين الإسرائيليين بكتابة عبارات مسيئة للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية، ودعا إلى التكاتف صفا وطنيا واحدا، مسلمين ومسيحيين، لحماية مدينة القدس من خطر التهويد. وأكد على ضرورة التحرك العاجل وعلى كل المستويات الشعبية والرسمية من أجل التصدي لهذه الممارسات ولكل أشكال العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته. واستنكر المكتب السياسي بشدَّة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحذّره من مغبّة التمادي في غاراته الإجرامية على أهلنا في القطاع، والاستمرار في انتهاكاته ضد منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة المحتلة. وحيَّا أبناء الشعب الفلسطيني الصّامدين في قطاع غزة لصمودهم وتحدّيهم الحصار الجائر، كما حيَّا المرابطين في الضفة المحتلة، والقدس والمسجد الأقصى، وأثنى على تصدّيهم البطولي ضد محاولات الاحتلال طمس الهوية والتهجير والتهويد. ووجَّه المكتب السياسي تحيّة عزّ وافتخار للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، ودان بشدّة اعتقال نواب الشعب الفلسطيني وملاحقتهم واقتحام مكاتبهم، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، واعتقال وإبعاد نواب القدس عن مدينتهم المقدسة. وحيا الأسير البطل خضر عدنان على صموده وتحديه السجان وإضرابه المتواصل عن الطعام ونجاحه بفرض إرادته، متمنيا له ولكل أسرانا البواسل الإفراج العاجل، مجددا تأكيده على أنَّ قضية الأسرى وتحريرهم ستبقى دوما على رأس أولوياته الوطنية.