استنكرت وزارة الإعلام -المكتب الإعلامي الحكومي، بشدة قرار مجلس البث الفرنسي بوقف بث فضائية الأقصى على القمر الاصطناعي يوتلسات، معتبرةً اياها خطوة جديدة تجاه ذبح الحريات الإعلامية وإخراس الأصوات الإعلامية المسئولة والملتزمة بقضايا وطنها وأمتها.
وأوضحت في بيان صحفي تلقت "فلسطين الآن" نسخة عنه أن هذا القرار هو استمرارا لمسلسل استهداف القنوات المقاومة التي تفضح الجرائم الإسرائيلية، وممارسات الاحتلال النازية التي تجاوزت انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، لتعتدي على كل ما هو إنساني وما مجزرة الحرية والفظائع التي ارتكبها الاحتلال فيها عنا ببعيد.
واعتبرت الوزارة في بيانها أن القرار إنما جاء لمعاقبة فضائية الأقصى على انتهاجها لنهج المقاومة، وتستغرب أن تدفع الأقصى ضريبة التزامها بقضايا أمتها على أيدي فرنسا التي دائما تفتخر بأنها ترعى حرية الرأي والتعبير وأنها واحة للديمقراطية ومنارة للحريات.
وطالب البيان مجلس وزراء الإعلام العرب باتخاذ الخطوات العملية التي تكفل صون حقوق الفضائيات العربية وتضمن عدم تقييدها والتضييق عليها, كما ستتوجه الوزارة برسالة رفض واعتراض على القرار للمجلس الفرنسي للبث عبر القنصلية الفرنسية في غزة، ومطالبتهم بالعدول عن القرار الذي يمس بحرية العمل الإعلامي.
وأكد البيان على دعم الوزارة لفضائية الأقصى ومساندتها في كل خطواتها الرافضة لهذا القرار، رافضةً هذا التدخل المشين بحق الحريات الإعلامية, مطالبة الحكومة الفرنسية ومجلس البث الفرنسي بالتراجع عن قراره والاعتذار عن هذه الخطوة التي تمس العرب والمسلمون جميعا.
ودعا البيان المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في كل العالم للوقوف في وجه هذا القرار الباطل، والدفاع عن حرية العمل الإعلامي.