13.86°القدس
13.44°رام الله
13.86°الخليل
19.43°غزة
13.86° القدس
رام الله13.44°
الخليل13.86°
غزة19.43°
الخميس 14 نوفمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.75

صحفيون إسرائيليون: مظاهر جلية لفشل الحل العسكري بوقف الانتفاضة‎

قوات-الاحتلال-الاسرائيلي
قوات-الاحتلال-الاسرائيلي

تتجلى مظاهر الفشل الإسرائيلي في قمع أحداث الانتفاضة القائمة واستعادة الهدوء، في تخبط التقديرات الأمنية الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ومن خلال الأوصاف التي يطلقها الإعلام الإسرائيلي للواقع الذي أصبح يشكل عقدة أمنية للاحتلال، قد تعيده إلى المربع الأول والجلوس مع الفلسطينيين، أو أن يصعّد لترجيح سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية.

وكتب الصحافي الإسرائيلي في موقع "واللا" الإسرائيلي -آفي يسخروف-، أنه حان وقت العودة إلى محادثات مع الفلسطينيين، مضيفا "هناك ثمن باهظ لإدارة الصراع علينا أن ندفعه من الدم، ولكن الحقيقة أن فقاعة إدارة الصراع انفجرت في وجوهنا"، مؤكدا أن الثمن الذي يدفعه الإسرائيليون في تزايد مستمر مع استمرار أحداث الانتفاضة.

ويضيف يسخروف، "المقاومون الفلسطينيون لا يمكن توقعهم، فهم من كافة الأعمار ومن كل المناطق الفلسطينية والمخيمات، والكارثة أنه  لا وجود لخطوات جدية لوقف الأحداث"، فمنذ ثلاثة أشهر ودولة الاحتلال تعيش حالة غريبة من العمليات والقتل.

ذكريات قاسية

بينما قال أمير بوخبوط الصحافي في الموقع ذاته، إن الصراع الذي تخوضه دولة الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين في الضفة والقدس يعيد إلى أذهان الجنود الإسرائيليين ذكرياتهم قبل حرب لبنان الثانية مع حزب الله، مساويا بين الحالتين من حيث الارتباك الأمني والنفسي، والضغط الذي يشعر به جنود الاحتلال كالعمل لساعات طويلة وصلت إلى 18 ساعة يوميا بشكل متواصل، ويقول، "الجيش بحاجة لايجاد حلول مبتكرة للتغب على الفلسطينيين".

وذكر تقرير إسرائيلي أن قيادات الجيش حضرت خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق الضفة المحتلة، وأجرت اجتماعات ميدانية لمعالجة ما أسموه عقدة العلمليات الفلسطينية.

وفي السياق، علق مراسل موقع "واللا" بحالة من التعجب، قائلا "هناك قرابة 20 وحدة عسكرية إسرائيلية تعمل في الضفة خلال الفترة الأخيرة، نفذت مئات عمليات الاعتقالات، اعتقل خلالها نحو ألف فلسطيني، إضافة إلى مئات الاقتحامات والحواجز، هناك دورية عسكرية كل خمسة دقائق على طريق 60، تم أخذ كافة الاجراءات، وكانت التوقعات تشير إلى الهدوء، إلا أن الواقع كان معاكسا تماما".

التصعيد مستمر

من جانبه صرح وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون حسب القناة العاشرة، بأنه ليس لديه تقدير واضح حول انتهاء الأحداث الحالية، وقال "لدينا موجة من الرعب سترافقنا في الأيام المقبلة، نحن بحاجة لإعداد أنفسنا لأي سيناريو قادم، ولا نعرف متى ستنتهي الأحداث"، مؤكدا أن حكومة الاحتلال تعتمد على سياسة الردع للتعامل مع الأحداث الحالية.

أما الجنرال احتياط "نمرود ألوني"، فقال وفقا لما نقلت صحيفة "معاريف"، إن "السؤال يكمن إن كان هناك إمكانية للانتصار على الفلسطينيين، وهو ليس سؤالا عسكرياً، وإنما سياسيا"، أي أن المستوى السياسي الإسرائيلي هو من يفترض الاجابة على هذا السؤال، على اعتبار أنه من أوصل الإسرائيليين لهذه الحالة.

ويشير ألوني إلى أن العمليات الفدائية تحظى بتأييد واسع في الشارع الفلسطيني.

وحسب موقع "واللا" فإن أفضل الطرق الموجودة حاليا، هي العودة إلى المحادثات مع السلطة الفلسطينية، وبدء مفاوضات سلام جديدة، لأن كل الحلول الأخرى ستحاول تهدئة الأوضاع، ولا يبدو أنها قد تنجح في ظل تصاعد الأحداث الدارماتيكي.