قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية في إطار ما تسميه بحربها التي لا تعرف المساومة ضد التحريض الفلسطيني عبر شبكة الانترنت بتفاصيلها المختلفة من مواقع الالكترونية إلى مواقع للتواصل الاجتماعي وغيرها.
ومنحت الخارجية الإسرائيلية ضمن تشكيلها للوحدة الجديدة المختصة بمحاربة "التحريض" الفلسطيني التي سيكون مقرها وتبعيتها ضمن تشكيلة الخارجية الأولية للجنود المسرحين من وحدة التجسس الالكتروني التابعة لجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم "الوحدة 8200" لينضموا لصفوف الوحدة الجديدة.
ونشرت اليوم الأحد نائبة وزير الخارجية "تسيفي حتطوبلي" تفاصيل جديدة تتعلق بحجم ومدى وطريقة عمل وحدة مكافحة التحريض التي تقرر قبل شهر وصادقت وزارة المالية على الميزانية الخاصة بها وذلك على اعتبار أن هذه الوحدة ذات أهمية خاصة جدا في هذه الفترة المتوترة حسب تعبير نائبة وزير الخارجية.
وتتكون الوحدة التي ستعمل تحت مسؤولية "قسم الدعاية" التابع للخارجية من 10 أشخاص مختصين باللغة العربية وبالتكنولوجية المتقدمة مع منح جنود وحدة "8200" العسكرية الأفضلية في التعيين.
وستعمل الوحدة بتعاون كامل مع الشركات الدولية الكبرى المختصة في مجال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك انطلاقا من هدفها الأساسي والمتمثل بمواجهة التحريض باللغة العربية عبر هذه المواقع.
وسيتركز نشاط الوحدة وفقا لقرار وزارة الخارجية في ثلاثة مجالات الأول يتمثل في تعقب واكتشاف الأفلام التي تتضمن فحوى تحريضي وتقديم شكوى لإدارات المواقع التي تم نشر هذه الأفلام عبرها وعليها، أما المجال الثاني فيتمثل بتطوير كلمات مفتاحية باللغة العربية وبلغات أخرى مثل "يهودي" "سكين" وذلك لزيادة مدى القدرة على اكتشاف الأفلام التحريضية، فيما يعمل المجال الثالث على الخط المعاكس للدعاية الفلسطينية حيث ستعمل الوحدة على نشر الدعاية الصادرة عن الخارجية الإسرائيلية عبر المواقع الالكتروني باللغة العربية ولغات أخرى ردا على مضامين "التحريض" الفلسطيني حسب تعبير الخارجية الإسرائيلية.
وفي سياق التمهيد والإعداد لإطلاق هذه الوحدة زارت "حتطوبلي" الأسبوع الماضي الولايات المتحدة الأمريكية واجتمعت بمسؤولين كبار في شركة غوغل ويوتيوب وشركات أخرى تعمل في هذا المجال وبحثت معهم سبل تعزيز "التعاون" بين وزارة الخارجية وشركاتهم.