29.99°القدس
29.5°رام الله
28.86°الخليل
28.97°غزة
29.99° القدس
رام الله29.5°
الخليل28.86°
غزة28.97°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

فاو: الظروف المناخية تهدد الأمن الغذائي للدول النامية

Northern_Uganda_Africa3_031
Northern_Uganda_Africa3_031

أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أن موجات الجفاف والفيضانات والظواهر الجوية القاسية الأخرى، باتت أكثر تكرارا وشدة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، مما يشكل خطرا متزايدا على الأمن الغذائي في الدول النامية.

وأوضحت الفاو في تقرير إن الكوارث الطبيعية تسببت في أضرار عالمية حجمها 1.5 تريليون دولار أي أكثر من الناتج القومي الإجمالي لاستراليا -بين عامي 2003 و2013 – وإن القطاع الزراعي كان الأكثر تضررا.

وقال التقرير إن عدد هذه الظواهر تضاعف تقريبا عما كان عليه في ثمانينات القرن الماضي ما يعرقل جهود القضاء على الجوع والفقر.

وقبل قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي تعقد الأسبوع القادم في باريس حيث تحاول نحو 200 دولة الاتفاق على إجراءات للحد من تغير المناخ دعت الفاو إلى مزيد من الاستثمارات في مكافحة الكوارث والتعافي منها مع التكيف مع تداعيات تغير المناخ ليصبح قطاع الزراعة أكثر مرونة.

ويقول العلماء إن ارتفاع درجات الحرارة عالميا سببه الأنشطة البشرية التي تسبب بدورها الانبعاثات الغازية ما يجعل أحوال الطقس القاسية أكثر تكرارا.

وقال المدير العام للفاو جراتسيانو دي سيلفا في تقرير "هذا العام وحده شهد تراجعا أو توقفا في أرزاق صغار المزارعين وصيادي السمك والمشتغلين بالرعي وفي الغابات -من ميانمار إلى جواتيمالا ومن فانواتو إلى ملاوي- بسبب الأعاصير وموجات الجفاف والفيضانات والزلازل".

وقال إن الضرر تركز على اقتصادات الدول النامية التي تعتمد بصورة أكبر على قطاع الزراعة.

وفي منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا مثلا تمثل الأنشطة الزراعية مجتمعة في المتوسط نحو نصف الناتج الاقتصادي للبلاد.

ويمثل الجفاف أكبر خطر على الثروة الحيوانية فيما يؤثر التسونامي والعواصف على مصايد الأسماك.

وأفرد التقرير تفاصيل لما يسببه الجفاف من أضرار على أنشطة التصنيع الزراعي في كينيا وأثر الفيضانات على إنتاج محاصيل القطن والأرز في باكستان.

وأشارت الفاو إلى أن 2.5 مليار شخص في العالم يعتمدون على أنشطة القطاع الزراعي لكن لم ينفق على هذا القطاع سوى 4.2% من صناديق التنمية الرسمية بين عامي 2003 و2012 وهو ما يقل عن الهدف الذي حددته الأمم المتحدة وهو عشرة في المئة.

وقال تقرير للأمم المتحدة إن الكوارث الطبيعية المتعلقة بالطقس مثل الفيضانات وموجات الحر كانت تحدث بصفة شبه يومية خلال السنوات العشر الأخيرة أي ضعف ما كان يحدث خلال العقدين الماضيين فيما كانت قارة آسيا المنطقة الأشد تضررا.

وأظهر التقرير إنه منذ عام 1995 قتلت الكوارث الطبيعية المتعلقة بالطقس 606 آلاف شخص وأصبح 4.1 مليار شخص بين مصاب ومشرد أو في أمس الحاجة للمعونة ومثلت هذه الكوارث 90% من مجمل الكوارث.