كشفت مصادر صهيونية مطلعة أن قوات الجيش أجرت في مدينة حيفا أمس مناورات كبيرة‏,‏ بمشاركة من الوحدات الخاصة تحاكي حربا ضارية مع قوات حزب الله اللبناني, في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، أن حكومة الاحتلال تسعي لإبرام صفقة ثانية مع الولايات المتحدة لشراء سرب جديد من الطائرات المقاتلة المتطورة إف35 أمريكية الصنع, بينما قررت سلطات الجيش إبقاء منظومة القبة الحديدية في المنطقة الجنوبية وعدم نشرها في منطقة (تل أبيب) الكبرى تحسبا لتصاعد التوتر في الوضع الأمني. وقالت المصادر الصهيونية إن المناورات تحاكي قصفا صاروخيا وعمليات إنزال بحري من علي الشواطئ لمنطقة حيفا. وأضافت أن هذه المناورات تجري في ظل التوتر الذي يسود المنطقة, وفي ظل التهديدات الصهيونية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، حيث تدرك حكومة بنيامين نتنياهو تماما أن مثل هذه الخطوة والتي قد تستهدف إيران ستؤدي وبالتأكيد لحرب إقليمية ضارية يشارك فيها مقاتلو حزب الله اللبناني. وكانت مدينة حيفا قد تعرضت في حرب يوليو2006 للقصف بصواريخ حزب الله اللبناني بعد قيام جيش الاحتلال بقصف الضاحية الجنوبية في بيروت خلال الحرب. ومن جانبها, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية أمس أنه من المتوقع مع بدء تسلم قائد سلاح الجو الصهيوني الجديد أمير أيشيل منصبه في مايو المقبل إبرام صفقة ثانية لشراء سرب جديد من طائرات إف35 من الولايات المتحدة. ورجحت الصحيفة أن تتضمن الصفقة الثانية عددا مماثلا لطائرات الصفقة الأولي, وبالتالي في حال دخول الصفقة حيز التنفيذ سيمتلك سلاح الجو الصهيوني 40 طائرة من هذا الطراز جاهزة للعمل في نهاية العقد الحالي. وأشارت إلي أن أنباء هذه الصفقة تأتي وسط تكهنات متزايدة بشأن استعداد جيش الاحتلال لشن ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وكان جيش الاحتلال قد انتهت من شراء السرب الأول من هذه الطائرات في أكتوبر2010, حيث بلغت قيمة الصفقة2.75 مليار دولار, ويجري تصنيع هذه الطائرات من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. وسيكون بإمكان طياري سلاح الجو الصهيوني التدرب علي تشغيلها عام2016 في الولايات المتحدة, ومن ثم ستجري عملية نقلها إلي الكيان الصهيوني عام.2017 وتعتبر تلك الطائرات من الجيل الخامس واحدة من الطائرات المقاتلة الأكثر تطورا في العالم, وتتمتع بقدرة علي الطيران دون كشفها عبر الرادارات وتتميز بجناح استشعار متكامل يوفر للطيارين الوعي الكامل بالظروف والأوضاع من حولهم بشكل غير مسبوق, كما يمكنها تبادل المعلومات مع مختلف الطائرات. وتم تعيين إيشيل مطلع فبراير الجاري قائدا لسلاح الجو الصهيوني ، بقرار من قائد الأركان بيني جانتس, ليحل محل عيدو نحوشتان وسط تكهنات بشن هجوم جوي علي منشآت إيران النووية. وفي الوقت نفسه, قرر جيش الاحتلال تعليق خطط نشر منظومة القبة الصاروخية في منطقة (تل أبيب) الكبرى في إطار تدريبات روتينية لفحص المنظومة, مشيرة إلي أنه بسبب تقديرات الموقف الأخيرة سيتم الإبقاء علي المنظومة في المنطقة الجنوبية. ونقل راديو الاحتلال عن مصادر مطلعة قولها إن المنطقة الجنوبية (بإسرائيل) كانت قد تعرضت الأسبوع الماضي لإطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة في حين تتخذ الدوائر الأمنية الصهيونية الاستعدادات لمواجهة استمرار حوادث إطلاق هذه الصواريخ. وأوضح موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن بطاريتين من القبة الصاروخية تنتشران في منطقة عسقلان وبطارية ثالثة في بئر السبع, بينما من المقرر نشر بطارية رابعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة, علي أن يتم نشر بطاريتين آخرتين في عام.2014