قدمت حكومة الاحتلال بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لرياضة الجودو ضد بطل الجودو المصري "رمضان درويش"؛ لرفضه مصافحة خصمه الصهيوني بعد لقائهما الذي انتهى بفوز البطل المصري مساء الثلاثاء 21/2/2012م، في منافسات الدور ربع النهائي ببطولة "الجائزة الكبرى" للجودو لوزن ١٠٠ كيلو جرام في ألمانيا. رمضان درويش، حصد الميدالية البرونزية في البطولة التي اختتمت منافساتها الأحد الماضي 19 فبراير بألمانيا، وكان اللاعب المصري رفض في بداية المباراة مصافحة زئيفي، وهو الأمر الذي تكرر في نهاية المباراة، حيث رفض درويش مصافحته بالرغم من انحنائه أمامه، وترك البساط مُتوجهاً إلى مدربه. وعن موافقة رمضان درويش المشاركة في اللقاء، بالرغم من علمه بأنه سيُنافس لاعب إسرائيلي، أكد المصري أن المشاركة بالنسبة له منافسة في لعبة، الغرض منها الارتقاء بتصنيفه العالمي، وأن هذه البطولات تُساهم في رفع ترتيبه، وهذا ما يفكر فيه. وأعربت وسائل الإعلام العبرية عن استيائها من الاهتمام المصري والعربي بالواقعة والإشادة بها. وعلقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ، في تقرير لها بعنوان "درويش الذي رفض مصافحة زئيفي بطل قومي"، بالقول :" إنه لم يعد سراً أن العلاقات بين مصر و(إسرائيل) لم تعد كما كانت في السابق، "والدليل على ذلك رفض لاعب الجودو المصري رمضان درويش مصافحة خصمه الإسرائيلي بعد المباراة التي جرت بينهما". واستهجنت الصحيفة إشادة الإعلام المصري ومواقع الإنترنت العربية بالواقعة، مشيرة إلى بعض التعليقات التي نشرها قراء مصريون وعرب، وكان من بينها: "درويش بطل قومي"، "(إسرائيل) دولة إرهابية وكل الاحترام للمصري"، "بنحبك يا درويش"، "وانتصرت مصر للمرة الثانية". ونقلت الصحيفة عن اللاعب الصهيوني إريك زئيفي قوله: "أشعر بالحزن والإحباط الشديد، لأنني خسرت أمام مصري، كنت أشعر بأنني على ما يرام طوال مباريات البطولة، لكنني خسرت للمرة الثانية.. وقد زاد من استيائي تصرفات اللاعب، لأنه هتف (الله أكبر)بعد انتهاء المباراة، وجعلني سلوكه أكثر حزنا من خسارتي للمباراة". وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن اتحاد الجودو الصهيوني لن يصمت على هذه الواقعة، وأن رئيسه الجديد موشيه فونتي أرسل شكوى رسمية إلى الاتحاد العالمي للجودو، ويعتزم إجراء محادثات مع مسؤوليه خلال الأيام القريبة، للنظر في كيفية التعامل مع الواقعة لمنع تكرارها في المستقبل.