28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.61°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.61°
الخميس 07 اغسطس 2025
4.58جنيه إسترليني
4.84دينار أردني
0.07جنيه مصري
4يورو
3.43دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني4.84
جنيه مصري0.07
يورو4
دولار أمريكي3.43

"نمل" يخرج من جسد مريض بمستشفى رفيديا بنابلس

1529493_556447147778303_410598977_o-620x330
1529493_556447147778303_410598977_o-620x330
نابلس - فلسطين الآن

من جديد تعود قصص الإهمال الطبي في القطاع الصحي الحكومي إلى الواجهة، وتحديدًا في مستشفى "رفيديا" في مدينة نابلس.

فقد كتبت ابنة المريض منيب سامحنا (67 عامًا) منشورًا على صفحتها على موقع "فيسبوك" تقول فيه إن "جسم والدها تحول إلى بيت من النمل خلال وجوده بالعناية المكثفة بمستشفى رفيديا بنابلس، حيث كان النمل يخرج من تحت رأسه ومن بين شعره وصدره".

وشرحت قصة والدها بالقول إنه لا يقوى على الحركة، ودخل المستشفى منذ شهرين، ليتعالج من مرض السكري إلى أن تم بتر ساقه بعد فترة، وتتابع "قبل يومين دخلت غرفته فصعقت من هول ما رأيت. نمل ينتشر على جسده الضعيف، يخرج من تحت رأسه ومن بين شعره وصدره، وكأنها جثة هامدة على قارعة الطريق".

وتضيف "رغم أنني مصابة بمرض السرطان ولا يسمح لي بالدخول إلى غرفة والدي، إلا أنني عندما رأيته بهذه الحالة خاطرت بنفسي، وركضت إليه وبدأت بإبعاد النمل عن جسده".

وتتابع "هذه ليست المرة الأولى التي أجد فيها النمل على جسده، واستفسرت من إدارة المستشفى عن السبب، وكل مرة يعدوني بحل المشكلة دون أي عمل حقيقي".

لم تحتمل لبنة المريض المنظر، لتبادر مسرعة بإزالة النمل، ونادت الممرضات اللواتي بدورهن أخرجنها من الغرفة، وأغلقن الباب، وأطفأن الأضواء عليه "خوفًا من رؤيتهن ماذا سيفعلن مع والدها والطريقة التي سيقمن فيها بإزالة النمل إن صدقن وأزلنه" وفق قولها.

وتشير إلى أن حالة والدها صعبة، وتقول "الأطباء لا يكترثون له، وطلبت أكثر من مرة طبيب باطني وأعصاب لمتابعة حالة والدي، إلا أنهم في كل مرة يقولون سيأتي دكتور من المستشفى الوطني في نابلس، وما زالت أنتظر وصول الطبيب الذي ما كان ليأتي".

الصحة ترد

بدورها، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بياناً توضيحياً بخصوص ما نشرته مواقع إلكترونية حول (نمل يخرج من جسد مريض بسبب الإهمال الطبي في إحدى مشافي نابلس)، تسلم مراسل "فلسطين الآن" نسخة منه عبر البريد الالكتروني.

وأوضحت الوزارة أن المريض "سامحنا" دخل مستشفى رفيديا الحكومي بتاريخ 29/10/2015 وهو في وضع حرج جدًا حيث كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر بالدم ويشكو من قدم سكري وبداية فشل كلوي وآثار جلطة دماغية سابقة، علما أنه مصاب بداء السكري والضغط منذ لأكثر من 15 سنة.

وتابعت "كان المريض يعاني من غرغرينا في القدم بسبب مرض السكري، ولم تستجب للعلاج، فقد أجريت له عملية جراحية بتاريخ 2/11/ 2015 لبتر الساق وأدخل بعدها قسم العناية المركزة ووضع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي".

وقالت إن المريض يخضع لإشراف ومتابعة طاقم طبي مكون من أخصائيي جراحة الأعصاب وأطباء العظام والتخدير بالإضافة إلى أخصائيي الأمراض الباطنية والكلى من المستشفى الوطني.

وأضافت "رغبة منا في إعطاء المريض جميع الفرص الممكنة للعلاج والشفاء، فقد أصدرت مستشفى رفيديا تغطية مالية لعلاج المريض خارج مشافي وزارة الصحة، إلا أن المشافي الخاصة وغير الحكومية رفضت استقباله، فبقي يعالج داخل رفيديا في قسم العناية المكثفة". مضيفة "حتى الآن المريض يعالج داخل المستشفى".

الشباك مفتوح

وفي عذر أقبح من ذنب، برر مدير مستشفى رفيديا د. حمدي النابلسي ما جرى بقوله إن "غرفة المريض تحتوي على سرير واحد يقيم فيها منذ 3 أسابيع، ونتيجة الزيارات المتكررة من الأهل والأقارب تُرك شباك الغرفة مفتوحاً، ما أدى لدخول النمل إلى الغرفة، وعندما لوحظ ذلك تم معالجة الأمر فوراً، ونقل المريض إلى غرفة أخرى، وجرى تفقد كافة أقسام العناية المركزة ولم يتم العثور على آثار للنمل إلا في الغرفة المذكورة".

وقال "نسعى لتطوير جميع مرافق المستشفى لتقديم أجود الخدمات الطبية والصحية للمواطن الفلسطيني، إلا أن بعض الأصوات، وللأسف، تخرج أحياناً لطمس هذه الإنجازات من خلال التركيز على بعض السلبيات التي تحدث بشكل عرضي متجاهلة التطويرات المستمرة والمتواصلة التي تشهدها مرافق المستشفى والوزارة".