إن كنت من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فأنت بحاجة إلى أن تكون في كامل قواك الصحية يومي الجمعة والسبت للفترة الصباحية، وذلك بعد قرار وزارة الصحة الفلسطينية بإغلاق العيادة المركزية للمخيم يومي الجمعة والسبت للفترة الصباحية.

يبلغ عدد سكان المحافظة الوسطى لقطاع غزة حسب كتاب فلسطين للإحصاء عام 2014 "255.705"، موزعين جغرافيا على مخيم النصيرات حيث التجمع الأكبر لسكان المحافظة، ومخيمي البريج والمغازي، ومدينة دير البلح، وقرى الزوايدة والمغراقة وجحر الديك، ومدينة الزهراء.

مستشفى وحيد بالمحافظة

أخبار ذات صلة

صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب

وعلى خلاف محافظات قطاع غزة، توجد بالمحافظة الوسطى مستشفى وحيدة تخدم جميع سكان المحافظة "مستشفى شهداء الأقصى"، حيث يمثل البعد المكاني لمستشفى الأقصى كونها تقع في مدينة دير البلح في الجهة الجنوبية من المحافظة، خطرا على حياة المرضى، علاوة على عدم توفر جميع التخصصات في المستشفى، والقدرة الاستيعابية القليلة مقارنة بعدد سكان المحافظة.

ويعتبر مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد في المنطقة الوسطى الذي يقوم بتقديم خدمات العلاج السريري، من خلال تقديم خدمات 10 تخصصات، بالإضافة إلى قسم الاستقبال والطوارئ الذي يستقبل سنويا 95 ألف مراجع، كما يقوم المستشفى بمتابعة المرضى في العيادات الخارجية.

وقد أقيم مستشفى شهداء الأقصى على عجل عام 2001 وذلك بعد اندلاع انتفاضة الأقصى، وتعمل وزارة الصحة على تطوير مستشفى شهداء الأقصى من خلال بناء عدة طوابق، وافتتاح عدد من المرافق والأقسام الإضافية، غير أنها في مجملها لا تلغي حاجة المحافظة الوسطى لمستشفى إضافية بمنطقة النصيرات كونها المنطقة المنتصفة للمحافظة، وللتجمع السكاني الأكبر في المخيم ومحيطه.

تقليصات بالجملة

قامت وزارة الصحة بتقليص ساعات العمل بشكل كبير في مستوصفي البريج ودير البلح ، كما أغلقت الوزارة مستوصف النصيرات يومي الجمعة والسبت للفترة الصباحية، بحجة عدم توفر الكادر الطبي الكامل الذي يتطلب لتشغيل المستوصف بشكل كامل، إضافة إلى الضائقة المالية التي يمر بها قطاع غزة نتيجة تنصل حكومة التوافق من واجباتها اتجاه القطاع.

وعلى مدار الثلاثة شهور الأخيرة نظم سكان المحافظة الوسطى عدة فعاليات تطالب وزارة الصحة بعدم الاقتراب من العيادات الداخلية لكل مخيم، نظرا للأهمية الكبيرة التي تمثلها لسكان المحافظة، ولعدم توفر مستشفى إضافية تغنيهم عن العيادات الفرعية.

ورفض أهالي مخيم النصيرات التقليصات التي تقوم بها وزارة الصحة في مستوصف المخيم ومستوصفات المحافظة الوسطى، مطالبين الجهات المعنية بالعمل الجاد من أجل بناء مستشفى يخدم سكان المخيم، ويخفف من معاناته، إضافة إلى تدعيم عمل المستوصف وتزويده بالخدمات الصحية التي تتناسب مع عدد السكان المتزايد.

 وفيات بفعل قلة الإمكانيات

توفي عدد من سكان مخيم النصيرات بفعل التأخر في نقلهم من مستوصف المخيم إلى مستشفى شهداء الأقصى، وعدم وجود أجهزة صحية كافية تساهم في إنعاش المريض وتأمين حياته.

المواطن ياسر أبو هاشم يبلغ من العمر 17 عاما توفي قبل ما يزيد عن العامين نتيجة توقف عمل القلب، حيث أسعفه ذووه لمستوصف النصيرات غير أنه فارق الحياة بفعل عطل جهاز القلب بالمستوصف.

وحالة أبو هاشم تتشابه كثيرا مع عدد من الحالات، حيث تأخرت سيارة الإسعاف في الوصول إلى المواطن ماهر أبو كويك الأمري الذي أدى إلى وفاته، إضافة إلى وفاة مواطن من عائلة الخطيب بنفس السبب قبل قرابة العام.

النصيرات بدها مستشفى

أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #النصيرات_بدها_مستشفى وهاشتاج #النصيرات_بحاجة_لمستشفى من أجل الضغط على وزارة الصحة لبناء مستشفى يخدم التجمع السكاني الأكبر بالمحافظة، ويساند باقي مخيمات المحافظة في تقديم الرعاية الصحية لهم.

المهندس محمد الطويل أكد حاجة النصيرات لمستشفى يواكب التزايد الكبير في عدد السكان، مطالبا وزارة الصحة معاملة المحافظة الوسطى كما باقي محافظات القطاع التي تحتوي كل محافظة على ما يزيد عن مستشفيتين.

وفي ذات السياق أكد المواطن عصام زقوت على حق النصيرات في مستشفى يخدمهم وقتي السلم والحرب، ويوفر لهم رعاية صحية أمنية ودائمة.

وحظي هاشتاج #النصيرات_بدها_مستشفى وهاشتاج #النصيرات_بحاجة_لمستشفى على قبول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الدعم في بناء مستشفى يخدم ما يزيد عن 255 ألف مواطن.