في ظل حالة سفك الدم الفلسطيني والإعدامات الميدانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المدن الفلسطينية المحتلة، تخرج بعض الأصوات الشاذة التي تصر على البقاء تحت رحمة الاحتلال وأعوانه. فقد كشف النقاب عن قيام مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بتنظيم دورة تدريبية في تطوير المنتج والإبداع في "تل ابيب"، واستجابة الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية بدعوة أعضائه للمشاركة فيها.
فقد وصف بعض ممثلي القطاع الخاص الدعوة لهذه الدورة، خاصة في هذا الوقت بالذات بالمعيبة والمخجلة، إذ قال أمين سر المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص، رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية التجارية الزراعية خليل رزق، إن "تنظيم الدورة في تل ابيب ومشاركة بعض مؤسسات القطاع الخاص فيها أمر مخجل".
وتابع "هذا خروج عن الإجماع الوطني الملتزم والمتفق على قرار مقاطعة كل ما له علاقة باجتماعات ولقاءات مع سلطات الاحتلال بغض النظر، إن كان ما يسمى "قطاع خاص أو حكومي"، فهو مقاطع وذلك نتيجة عمليات القتل والإعدام التي يرتكبونها ضد أبناء شعبنا وأطفاله في كافة محافظات الوطن".
وأضاف "يجب أن يكون هناك موقف قوي من القطاع الخاص الفلسطيني تجاه محاربة هكذا برامج ودورات، وسنحاسب كل من له علاقة بالموضوع، وعلى الأقل كان يجب أن تعقد مثل هذه الدورة في المدن الفلسطينية، فلماذا في تل ابيب!!، فهل المتدربون سيتدربون على الذرة أو النووي هناك!! وإن كانوا يريدون التدريب فلن يخرج هذا التدريب عن الإنتاج والجودة والمنافسة والتسويق والإعلام ونحن نجيد ذلك".
وأوضح رزق "سنقوم بمخاطبة ومراسلة "بال تريد" والاتحادات الصناعية ومؤسسات وشركات القطاع الخاص لمنعهم من المشاركة في مثل هكذا دورات".
