أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، والجالية الفلسطينية، بالتعاون مع جامعات ومدارس وجمعيات سياسية ومؤسسات اقتصادية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف الـ29 من تشرين الثاني من كل عام.
وأبرز الفعاليات تركزت في جامعة العلوم التطبيقية، وجمعية المنبر التقدمي، وفي العديد من المدارس منها مدرسة المحرق الثانوية للبنين، وفي بيت التجار.
وقال سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف خلال فعاليات الذكرى الثامنة والستين للقرار 181 الصادر عام 1947 وذكرى مرور أربعين عاماً على اعتبار هذا اليوم للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، إن شعبنا يعاني وما يزال نير الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة التي حلت بنا في العام 1948 ونكسة حزيران في العام 1967.
ونوه إلى أن شعبنا ضرب أسمى ملاحم النضال والبطولة والفداء دفاعا عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والكرامة العربية، ولن يهدى ولن يستكين حتى يكنس الاحتلال من فوق أرضنا ومقدساتنا ويقيم دولته الفلسطينية والقدس عاصمتها الأبدية.
وأشار إلى أنه لمن المحزن والمخزي على جبين الإنسانية أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يتأتى في ظل صمت دولي مطبق، وفي أعقاب القرار التاريخي الصادر عن هيئة الأمم المتحدة بقبول فلسطين كعضو مراقب، ورفع علم فلسطين فوق مقراتها.
وطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، محذرا في الوقت ذاته من أن استمرار هذا العدوان الإسرائيلي والقتل والتدمير والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى من قبل الجماعات الإسرائيلية المتطرفة، والحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى التي تهدد بكارثة كبرى في أحد أهم المقدسات الإسلامية باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومعراجه، وبناء المستوطنات.
وحيا عارف مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعبا، مذكرا برسالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، التي وجهها قبل أيام لرئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف فودي سيك، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن شعبنا وقيادته يثمنون عاليا الموقف البحريني المميز، الذي يؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض، الذي يطالب المجتمع الدولي وكل المعنيين بأنه لا بد من إنصاف شعبنا وحث العالم أجمع بالإسراع بحل عادل للقضية الفلسطينية.
وأعرب عن شكره للجامعة التطبيقية ممثلة برئاستها وطاقمها وطلبتها، وقيادة وأعضاء جمعية المنبر التقدمي، وإدارة مؤسسة "فيرست تاريجت" وبيت التجار، وإدارات وهيئات تدريس المدارس التي أحييت هذه المناسبة.
وكانت الجامعة التطبيقية بالتعاون مع السفارة، وجامعة القدس في أبو ديس، نظمت فعالية حاشدة بالمناسبة في مقرها في العكر، بحضور رئيس مجلس إدارة الجامعة الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة، ورئيس الجامعة الدكتور غسان فؤاد عواد، والسفير خالد عارف، بمشاركة عبر الفيديو كونفرنس رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، وعميد شؤون الطلبة الدكتور عبد الرؤوف السناوي.
وافتتح السفير عارف ورئيس مجلس إدارة الجامعة التطبيقية، معرض الفن التشكيلي الذي احتوى على لوحات فنية بريشة الطلبة وطاقم التدريس، تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونصرة المسجد الأقصى، تلا ذلك عرض مسرحية معبرة عن اغتصاب فلسطين واستهداف المسجد الأقصى، مبرزة النضال الفلسطيني في مقاومة المحتلين ودور الأم وكافة أبناء شعبنا في التصدي للاحتلال.
كما نظمت جمعية المنبر التقدمي فعالية حاشدة بالمناسبة، أكد خلالها أمينها العام عبد النبي سلمان، موقف المنبر السنوي والمتجدد تضامناً مع القضية الفلسطينية ودفاعاً عنها وعن نضال الشعب الفلسطيني.
وطالب الكل الفلسطيني بتوحيد الصفوف والكلمة، والشعوب العربية وحكوماتها بمواقف داعمة حقيقية وعلى كل المستويات تتجاوز ما يعيشه عالمنا العربي من خلافات وحروب ومحن وفرقة وتشرذم فرضت غياب القرار العربي الموحد.
فيما نظمت العديد من مدراس البحرين بتوجيهات من وزارة التربية والتعليم، من مدرسة المحرق الثانوية فعاليات طلابية إحياء لهذه المناسبة اشتملت على العديد من الفقرات والمسرحيات والأغاني الوطنية والدبكات الشعبية الفلسطينية؛ نفذها الطلبة والهيئات التدريسية تؤكد عروبة فلسطين وعلى الحق العربي في هذه الأرض المقدسة والمباركة.
