كشفت مصادر خاصة عن تركيب أذرع الاحتلال أجهزة تشويش للتأثير على بث ثلاث فضائيات فلسطينية تتعرض منذ انطلاقة الانتفاضة لهجوم إسرائيلي كبير في سياق الهجمة العامة على الإعلام الفلسطيني.
وكانت أذرع الاحتلال ركبت قبل قرابة شهر، ثلاثة أجهزة تشويش أحدها في قبرص، والآخر في شمال سيناء، والثالث في شمال فلسطين (تجاه الجولان)، بهدف التشويش على ثلاث فضائيات إخبارية فلسطينية وهي فلسطين اليوم والقدس والأقصى.
وأدت هذه الأجهزة إلى توقف قناة الأقصى عن العمل عدة مرات، ودفعتها لإطلاق ترددات جديدة لتجنب التعطيل الذي تعرضت له، حيث أشارت المصادر إلى أن الأقصى كانت الهدف الأبرز من هذا الإجراء.
وأكدت المصادر، أن الجهاز الذي تم تركيبه في شمال سيناء جاء بعد موافقة من الجانب المصري وبالتنسيق معه، وهو ما ينطبق أيضا على الجهاز الذي تم تركيبه في قبرص التي تربطها علاقات وثيقة ب"إسرائيل".
ويأتي هذا الإجراء في ظل حملة تحريض شرسة تمارسها مؤسسات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني، بزعم مشاركته في التحريض على أعمال المقاومة، متجاهلة حقيقة أن المقاومة نتيجة لجرائم المستوطنين والحواجز العسكرية واقتحامات جيش الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتمثلت حملة الاحتلال أيضا في التحريض على صفحات فلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي، وعقد اجتماعات مع شركات عالمية لمراقبة النشاطات الفلسطينية بهدف حذفها ومنع انتشارها، وقد ذكرت مصادر إسرائيلية أن وزارة خارجية الاحتلال وضعت خطة لمراقبة الصفحات الفلسطينية تتركز على ثلاث مجالات، وأقامت لذلك مقرا خاصا.
