يتجدد كلاسيكو الكرة الفلسطينية في نهائي كأس الشهيد أبو عمار هذا الموسم، بلقاء نادي شباب الخليل وشقيقه شباب الظاهرية، غداً الجمعة على إستاد دورا الدولي عند الساعة الثالثة عصرا.
العميد بتركيبته الحالية الزاخرة بالنجوم يبدو أقرب لكسب الكأس، حيث يمتلك خطوط، بدء بالحارسين سائد أبو سليم وغانم محاجنة، وصولا للدفاع بقيادة عبد اللطيف البهداري وهيثم ذيب، ومعهم يوسف الأشهب ووائل الشعراوي وجهاد عبد العال، كما يمتلك نجمي الارتكاز تامر طاطور ومجد يونس، وتبقى منطقة العمليات هى الحلقة الأضعف، بالمقارنة مع بقية الخطوط في الفريق، الذي يمتلك قوة ضاربة في الأطراف عبر انطلاقات تامر صيام ومحمود أبو وردة، والهجوم الذي يقوده القناص أحمد أبو ناهية هداف دوري المحترفين.
أما الناظر لحظوظ غزلان الظاهرية، التي لم تشفع عروضه حتى الآن لأن يكون في المكانة التي اعتاد عليها محبيه، فنزيف غير مبرر للنقاط، أفقدت الفريق البقاء في القمة، رغم كونه قريبا جدا منها، وهذا يعطينا مؤشر أن الغزلان قادر على العودة في كل لحظة، ودليل ذلك أن الفريق هو الأقوى دفاعيا بولوج شباكه أربعة أهداف فقط، لكن الخلل الواضح هو في الخط الأمامي.
فإذا نظرنا إلى تركيبة الغزلان وما عاناه الفريق هذا الموسم، فخط الدفاع للغزلان، ورغم أنه الأفضل في بطولة الدوري، إلا أنه يعاني إرباكا واضحا يلاحظ على أداء المدافعين محمد كبها ووسيم هلون، ولعل لإصابة مصعب البطاط الأثر البالغ على التذبذب الدفاعي، وهو حال الخط الأمامي للغزلان بقيادة أحمد ذياب الغائب الحاضر، ومعه محمد فودة الذي صدم المحبين بأدائه الهزيل، فهما من بنى الجهاز الفني للفريق عليهما الكثير من الآمال، لكنهما لا زالا بعيدين كل البعد عن المستوى المعهود، كل ذلك تسبب بنزيف متلاحق للنقاط كان آخره أمام سلوان، لكننا لا نغفل ما يقدمه النجم قاسم محاميد، فهو الأكثر حيوية ونشاط خلال الجولات السبع الماضية. أضف إليه أن شباب الظاهرية يمتلك اثنين من لاعبي الوسط، ربما يكونان الأفضل في بطولة الدوري، وهما نجم المنتخب محمد درويش والمايسترو عبد مرجان، بالتالي فإن قدرة الغزلان على العودة واردة، مع عودة الروح والإرادة التي عهدناها، كما أن الفريق بحاجة لروح أبنائه عز رباع وبهاء أبو جريرة وباسل وريدات وعميد مخارزة، وعودة مأمولة لإسلام الزيناتي وهاني أبو بلال.
فهل يكون النهائي، بوابة العودة لشباب الظاهرية؟ ، أم أن شباب الخليل سيكون له رأي آخر؟ الساعة الثالثة من يوم الجمعة كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة.
