أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن قوات "النحشون" اعتدت بشكل وحشي على ثلاثة أسرى قاصرين بسبب رفضهم الدخول الى قسم السجناء المدنيين في الرملة، وهددتهم بالقتل، فيما تعرض طفل آخر للتعذب خلال اعتقاله.
وبينت الهيئة في بيان لها، اليوم الخميس، أن الأسرى هم: معاوية أحمد علقم (14 سنة)، وأحمد فوزي أبو سنينة (16 سنة)، محمد خالد تفاحة (17 سنة)، في حين أن الأسيرين اللذان تعرضا للضرب لدى اعتقالهما، هما بلال عايد عبد المجيد أحمد (16 سنة)، سكان رام الله، وأمير صالح شاهين (16 سنة)، سكان الخليل.
وأوضح محامي الهيئة فادي عبيدات أن الأسرى الثلاثة جرى الاعتداء عليهم بوحشية عندما حاولوا إدخالهم إلى قسم المدنيين ورفضوا ذلك، ما اضطر مصلحة السجون إلى نقلهم بعد ذلك الى قسم الاشبال في "الشارون" وفي سجن "جفعون"، مؤكدا أن الخوف والفزع والرعب قد ظهر على الاطفال الثلاثة الذين يطالبون برفع شكوى قانونية ضد قوات 'النحشون' وضد ضابط الامن المسؤول في معبار الرملة.
وقال عبيدات ان ظاهرة الاعتداء على الاسرى بشكل وحشي مستمرة ومتواصلة من قبل قوات 'النحشون' خلال نقل الاسرى، وان حالة رعب تسود أوساط الاسرى خاصة الأطفال عند نقلهم من سجن إلى آخر أو المحاكم العسكرية بسبب ذلك.
بدوره أفاد محامي الهيئة ابراهيم الاعرج أن الأسير بلال عايد عبد المجيد أحمد 16 سنة، سكان رام الله، والمعتقل بتاريخ 30/10/2015 تعرض للضرب الشديد والتعذيب الوحشي خلال اعتقاله على يد جنود الاحتلال.
وأفاد الأسير بلال، الذي يقبع في سجن "عوفر"، حسب بيان الهيئة، بأنه اعتقل من بلدة الرام خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث جرى الاعتداء عليه بالضرب الشديد داخل الجيب العسكري من قبل الجنود، بقنابل الصوت على رأسه عدة ضربات، إضافة إلى لكمه على أنفه وتوجيه الصفعات على وجهه ورقبته مما سبب له آلام شديدة.
وأضاف الأسير أنه وأثناء السير في الطريق أجبره الجنود على إنزال رأسه إلى الارض والضغط عليه، ثم قام أحد الجنود بضربه على رأسه بالخوذة الحديدية وتوجيه الشتائم البذيئة له بما في ذلك مسبات تمس الدين.
ومن جهة أخرى، نقلت المحامية هبة مصالحة، شهادة الطفل الاسير أمير صالح شاهين (16 سنة)، سكان الخليل، المعتقل بتاريخ 10/10/2015 ويقبع في سجن "الشارون" للاشبال، والتي أفاد فيها بأن الجنود انهالوا عليه بالضرب الشديد عند اعتقاله، حيث قاموا بضربه على رأسه وتوجيه الصفعات القوية له، ثم اقتادوه الى معسكر للجيش، وهناك أخذوا يضربونه بأقدامهم وهم يوجهون له المسبات والشتائم ويبصقون عليه وهو مقيد ومعصوب العينين.
