30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
33°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة33°
السبت 02 اغسطس 2025
4.51جنيه إسترليني
4.81دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.93يورو
3.41دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.81
جنيه مصري0.07
يورو3.93
دولار أمريكي3.41

بالصور: مخاوف الفيضان تؤرق حياة سكان أودية غزة

IMG_0083
IMG_0083
الوسطى - مراسلنا

مع بداية هطول الأمطار على محافظات قطاع غزة، وفي ظل تحذيرات من فصل شتاء شديد البرودة غزير المطر، تقف مخاوف سكان حواف وجوانب أودية غزة حاجزا أمام استكمال حياتهم بصورة اعتيادية.

مخاوف فيضان الوادي تعيد للغزيين ذكريات أليمة تمثلت بفيضان وادي غزة لعدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تسبب بفصل المحافظات الشمالية عن الجنوبية، وتسبب بأضرار كبيرة في الثروة الحيوانية وممتلكات ومنازل المواطنين.

وادي غزة ليس الوحيد الذي تعرض للفيضان، ففي شتاء عام 2013 تعرض وادي السلقا لفيضان كبير نتج عنه غرق منازل عشرات المواطنين، وإصابة عدد منهم بجروح جراء الفيضان الذي استمر لعدة ساعات، وترك خلفه بصمة الدمار على كلا جانبيه.

 خطر وشيك

أهالي قرية المغراقة وبالتحديد القاطنين على ضفتي وادي غزة، تسبب لهم فيضان الأعوام المنصرمة  بخراب كبير ومعاناة لجميع البيوت الموجودة في منطقة الحدث، حيث لم يسلم أي بيت من السيول العارمة التي جرفت كل شيء وألقت به في بحر غزة.

المختار فايز فرج الله، صاحب أحد البيوت المنكوبة خلال فيضان عام 2010 أشار إلى أن فيضان عام 2010 تسبب بتشريد نحو 400 مواطن، وقتل ما يزيد عن 600 من الماعز والخراف، وغرق عشرات البهائم والدواب، بالإضافة إلى ناقة تعود للمواطن المنكوب فايز المطوي.

في حين أكدت المواطنة حمدة الملاحي، وهي صاحبة إحدى المنازل العائمة أو الغارقة عام 2010، أنها فقدت عفش بيتها بشكل كامل، وغرق لها 10 من الماعز، و40 دجاجة، مطالبة جميع الجهات المعنية بالوقوف إلى جانبهم، ومساعدتهم لعدم تكرار هذه المعاناة مرة أخرى.

أما المواطن خالد أبو كميل أشار إلى أن المنخفض الماطر الذي ضرب قطاع غزة قبل أسبوعين رفع منسوب مياه الوادي بشكل كبير، وأغلق جزء جسر الزهراء، متمنيا من جميع المسؤولين وضع حل مناسب ودائم، يجنب سكان غزة مزيدا من المتاعب والآلام.

خطر فيضان وادي غزة لم يتوقف عند أضرار البشر، بل تسبب في فيضاناته السابقة في إحداث تلوث كبير لبحر غزة، وذلك من خلال تعكير مياهه، وتغيير لونه من الأزرق الصافي، إلى البني الداكن، لمسافة تخطت 150 متر في عمق البحر، وتجاوزت في التمدد والاتساع من شاطئ مخيم النصيرات، إلى شاطئ مخيم الشاطئ.

 آلام لا تنسى

وتسبب فيضان وادي السلقا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة عام 2013 بتشريد ما يزيد عن 60 أسرة، وتهجير أكثر من 400 مواطن من منازلهم الواقعة على ضفاف الوادي.

ولم يقتصر ضرر الفيضان على المنازل والأهالي والحيوانات بل امتد ليشمل بعض المزارع التي تعيل عددًا من الأسر الفلسطينية بالمدينة.

المزارع محمد اللوح رب لأسرة تتكون من 8 أفراد جرفت السيول المتدفقة من وادي السلقا مزرعته ومحاصيل الخضار التي يقتات منها هو وعدد من المزارعين، وتسببت بتلف المحاصيل المزروعة.

وأشار المزارع اللوح إلى أن مساحة مزرعته 7 دونمات، وتحتوي عدد من محاصيل الخضروات، وبعض المواشي والدجاج، وعدد من الحيوانات الأخرى.

 وفي ذات السياق شبه المواطن رزق أبو عزوم السيول التي تدفقت من وادي السلقا وجرفت منزله وعدد من المنازل الأخرى، وتسبب بتشريدهم من بيوتهم بهجرة أجداده عام 1948.

ويأمل سكان وادي السلقا أن تتكاثف الجهود لإيجاد حل يجنبهم مزيدا من الويلات المستقبلية، ويضمن لهم حياة كريمة، وتحفظهم وأسرهم من خطر الفيضانات المتكررة.

وبين ترقب للفيضان وتخوف من الأضرار التي سيخلفها، يبقى سكان أودية غزة بين مطرقة عدو لا يرحم، وبين تحذيرات من شتاء أشد من سابقاته، وتخوف من قادم أصعب.

12219438_794080260703121_7508810209084173972_n 12234879_795397977238016_4105927981030798822_n 12243059_794080240703123_8198169391195647496_n 12246701_794080294036451_7304347460206762714_n 12249994_794080317369782_7400361561327504627_n IMG_0018 IMG_0011 IMG_0022 IMG_0058 IMG_0096 IMG_0137 IMG_0083