22.78°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
25.18°غزة
22.78° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة25.18°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

هدم منازل المقاومين.. تجديدٌ لدماء الغضب الشعبي‎

هدم
هدم
خاص - فلسطين الآن

مع دخول انتفاضة القدس شهرها الثالث، استأنفت سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل منفذي العمليات البطولية، حيث هدمت أول أمس منزل الشهيد إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط، و منزل الأسير راغب عليوي في نابلس.

هدم المنزلين لم يكن مفاجئا من حيث القرار، إذ هدمت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية العديد من منازل منفذي العمليات البطولية، سواء ممن استشهدوا أو ممن تم اعتقالهم.

وكان لافتًا الطريقة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال بتفجيرها منزل الشهيد العكاري في مخيم شعفاط، حيث استعانت بأكثر من ألف جندي وشرطي إسرائيلي، وباغتت المخيم أثناء وجود أهله في العمل والمدارس، حيث فرضت حظرًا للتجوال وأغلقت المخيم بالكامل ومنعت الخروج والدخول منه وإليه لساعات.

ولا زالت سلطات الاحتلال عبر رسالتها العقابية بحق عائلات منفذي العمليات، تتناسى أن شعبنا لم تكسره يومًا إجراءات الاحتلال العقابية، بل على العكس من ذلك يزداد إصرارا على المقاومة والانتقام لدماء الشهداء وكرامة عائلاتهم.

وقد أثبت الحراك الشبابي في مخيم شعفاط عقب هدم منزل الشهيد العكاري، والمواجهات التي أشعلها شباب نابلس بتصديهم لقوات الاحتلال أثناء هدم منزل الأسير عليوي، أن شعبنا لن يترك عائلات هؤلاء الأبطال الذين تحولوا لرموز وقدوات لغيرهم من الشباب في التضحية والمقاومة، وأنه سيرد على جرائم الاحتلال في المكان والزمان والمناسبين.

ومع كل محاولات الاحتلال الفاشلة لوأد انتفاضة القدس من خلال الإجراءات العقابية التي تنفذها بحق شعبنا، إلا أن ذلك يعطي شباب الانتفاضة حافزًا ووقودًا إضافيًا للرد على جرائم المحتل، كما ويؤجج مشاعر فئات جديدة من الشعب كانت محجمة عن الدخول في الانتفاضة، ما يعني مواصلة الانتفاضة وزيادة زخمها، وهو ما أثبته شعبنا خلال تاريخ صراعه مع المحتل.