اقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، اليوم الجمعة 24-2-2012، باحات المسجد الأقصى المبارك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، وقامت بالاعتداء على المصلين بالهراوات، والقنابل الصوتية والمسيّلة للدموع مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات أغلبها حالات اختناق، هذا وتغلق قوات الاحتلال أبواب الجامع القبلي المسقوف، وأغلب أبواب المسجد الأقصى المبارك. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن عدداً من القوات الخاصة اقتحموا سقف الجامع القبلي المسقوف وتمركزا هناك، وهذا المرة الأولى التي تتم مثل هذه العملية، هذا وما زالت قوات الاحتلال تلاحق المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر طبية لـ"شبكة فلسطين الآن" إن حصيلة الإصابات داخل باحات المسجد الأقصى كانت 5 إصابات نتيجة الضرب بالهراوات وأعقاب البنادق بينهم مسنة تعرضت للضرب على صدرها بعقب بندقية داخل باحات الأقصى، وشاب شج رأسه قرب باب حطة، ونحو 30 شخصاً أصيبوا بالاختناق بالغاز. وفق حراس الأقصى ومصلين. فيما أفاد ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس: أن عدد المعتقلين في مواجهات الأٌقصى 11 معتقلا: 4 منهم في باحات الحرم القدسي و7 من حي باب حطة. من جهتها، نددت "مؤسسة الأقصى" بهذه الجريمة الصهيونية، وأكدت في بيان لها وصلت "شبكة فلسطين الآن" نسخة عنه، أن ما حدث اليوم في المسجد الأقصى يؤكد "ما حذرنا منه تكراراً ومراراً بأن الاحتلال يخطط لتصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى، الأمر الذي يستدعي تحركاً إسلامياً عربياً فلسطينياً لإنقاذ المسجد الأقصى". بدوره، طالب الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف حازم للجم قوات الاحتلال أمام انتهاكاتها في المسجد الأقصى، داعياً إياهم للتحول من دور القول إلى الفعل. وقال الخطيب في تصريحات متلفزة الجمعة:" كل ما يحدث في هذه الأيام بالمسجد الأقصى، هو محطات من مشروع كبير يستهدف بناء الهيكل على أنقاض الأقصى، وعلى العالم النظر بخطورة كبيرة لما يحدث في القدس"، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تصعيد من قبل المؤسسة الصهيونية. واستنكر الخطيب في تصريح له وصل" شبكة فلسطين الآن" نسخة عنه، عدم وصول أي من أموال العرب المعلن عنها في الكثير من المؤتمرات لدعم صمود المقدسيين، معتبراً أن ذلك جرأ اليهود لزيادة انتهاكاتهم ضد المقدسيين والقدس. وأشار إلى أن الملامح الموجودة الآن في المسجد الأقصى هي ملامح ما قبل الانفجار والانتفاضة، محذراً من أن المرحلة المقبلة في غاية الخطورة، والخاسر الأكبر هو الاحتلال. وشدد على ضرورة أن تدرك الأمة أن المسجد الأقصى بين يدي مرحلة في غاية الحرج مما يوجب ويلزم الجميع بأن تتكاتف جهوده من أجل نهاية هذا الفصل المأساوي من تاريخ القدس والأقصى. وقال الخطيب:" نحن على يقين أنه كما زالت يوماً صفحة سوداء من هذا التاريخ بزوال الاحتلال الصليبي، ليس الاحتلال الإسرائيلي ببعيد عن الصفحة السوداء التي ستنتهي وتزول".، مضيفاً:" نحن متفائلون بالتغييرات التي تطرأ في العالم العربي والحمد لله نحن على يقين أن الشعوب قد أمسكت زمام الأمور بيدها وأفرزت حكومات خيره ووطنية أصيلة، وعلى يقين أن الأمور ستتغير بالاتجاه اللإيجابي، ولكن في نفس الوقت نحن نعذر أن هذه الحكومات ما تزال في بداية دبيبها على الأرض". [title]شاهد الفيديو[/title]