27.22°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
27.7°غزة
27.22° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة27.7°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

معبر رفح (قصة مش راكبة؟!)

يوسف رزقه
يوسف رزقه
يوسف رزقة

في إعلام السلطة وفتح يزعمون أن معبر رفح فُتح نهاية الأسبوع الماضي بعد مائة يوم من الإغلاق بناء على طلب من رئيس السلطة محمود عباس، بطلب مباشر من عبد الفتاح السيسي على هامش قمة المناخ؟!, (لا أصدق الخبر ولا أكذبه، وأقول الله أعلم؟!). ولكن إذا كان هذا صحيحًا وصادقًا, فلماذا تأخر الطلب لمائة يوم من الإغلاق؟!, وهل يعني أن رئيس السلطة سيطلب فتحه كل مائة يوم لمدة يومين فقط؟!.

بعض المحللين يقول: إن فتح المعبر لا علاقة له بعباس البتة وإنما له علاقة بقمة المناخ ورغبة مصر في تفادي أية مطالب إنسانية من الآخرين في المؤتمر؟!, ومع ذلك، هب أن عباس طلب فتح المعبر، واستجابت مصر لطلبه، فهل نفهم من هذا أنه شريك في فتح المعبر، وشريك في الإغلاق أيضًا؟!, أم أن مصر تتحمل كامل المسؤولية عن الإغلاق، وعباس شريك لها في فتح المعبر؟!, (القصة مش راكبة؟!).

يقول قيادي فتحاوي من غزة: "المشكلة تكمن في الأجهزة الأمنية المصرية التي تُطالب حماس بتسليمه؟!، ونحن نقول: إن حماس جزء من النظام الفلسطيني، لكن الواضح أن مصر ترفض التعامل معها، وهو ما يسبب هذه الأزمة؟!. وقال: "المطلوب الآن هو تسليم حكومة التوافق المعبر؟!, وما تُبديه الأجهزة الأمنية المصرية من تخوفات يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار لأنها تريد تأمين حدودها وهو حق لأي دولة؟!.

لست أدري لماذا الاختباء خلف مصر في قضية المعبر؟!, حين يقول قيادي في فتح: إن المعبر مغلق لدواعٍ أمنية تتعلق بحقوق مصر، فهو يتهم حماس، والأجهزة الأمنية وغزة باللعب في أمن مصر؟!, ويدعي أن سلطة عباس هي الوحيدة التي تحفظ أمن الحدود والمعابر مع مصر؟!, إن هذا القول مجانب للصواب ويحمل اتهامًا ضمنيًا غير مبرر؟!, وهو في الوقت نفسه لا يبرأ السلطة من مسؤولية الحصار وإغلاق معبر رفح؟!. لأنه يتبنى الرواية المصرية ولا يدافع عن حقوق سكان غزة. 

وهنا أقول: يجدر بنا داخليًا ألّا نبحث في موقف مصر ابتداء، بل علينا أن نبحث في موقف السلطة وفتح أولًا؟!, ثم بعد ذلك نبحث في موقف مصر، لأن المشكلة فلسطينية، قبل أن تكون مصرية، وعباس يختفي خلف الموقف المصري، لأنه لا يريد أن يُرفع الحصار عن غزة، ولا أن تُرفع المعاناة عن سكانها، لأن له مطالب أخرى غير المعبر، والمعبر ليس إلا شماعة يعلق عليها آثامه في التعامل مع غزة. 

قبل اتفاق الشاطئ كان كثير المطالبة بحكومة واحدة، وانتخابات، وبعد أن أخذ ما يريد من اتفاق الشاطئ، بدأ في معزوفة المعبر، وبعد معزوفة المعبر ستكون الحدود مع مصر، وبعد الحدود مع مصر سيكون سلاح المقاومة، وهكذا حتى يكتمل مشروعه في غزة على شاكلة مشروعه في الضفة. 

يقول قيادي في اليسار الفلسطيني: من حق حماس أن تكون شريكة في إدارة المعبر، ولكن يجدر بها أن تتنازل عن حقها في الشراكة لرفع المعاناة عن السكان؟!, وهذا في نظري قول منمق، ولكنه ليس منطقيًا، لأن حماس حين تنازلت عن حكومتها لم تحقق الشراكة، وألقت حكومة التوافق الموظفين في الشارع، واضطرت حماس إلى تدبر أمرها بالممكن، ووقف اليسار متفرجًا على المشكلة؟!. 

الجاهل يلدغ من الجحر مرات، والمؤمن يلدغ مرة واحدة فقط. مشكلة المعبر مشكلة خلقها عباس، وعباس فقط, والموظفون مشكلة خلقها عباس وعباس فقط، لأن ما في رأس عباس مشروعًا خاصًا لا شراكة فيه حتى لفتح حين تخالفه، ولا تنسوا أن من في العبر الآن هم فلسطينيون وليسوا يهودًا محتلين, كما قالها موسى أبو مرزوق في تغريدته مؤخرًا.