12.22°القدس
11.84°رام الله
11.08°الخليل
18.53°غزة
12.22° القدس
رام الله11.84°
الخليل11.08°
غزة18.53°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

دعا "فتح" للانخراط فيها

خبر: مشعل: قرارنا في "حماس" سنمضي في الانتفاضة حتى النهاية

مشهل
مشهل
الدوحة - فلسطين الآن

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، مساء اليوم الأحد حركة فتح إلى أن تقرر مع جميع الفصائل الانخراط في انتفاضة القدس، مطالبا قيادة السلطة الفلسطينية بأخذ زمام المبادرة.

وقال مشعل خلال لقاء خاص مع قناة "الجزيرة" الفضائية في قطر، "انتفاضة القدس الحالية تشهد ترددًا من بعض الأطراف، مستدركًا "الانتفاضة سندها الشعب، لكنها تحتاج إلى سند وغطاء من القيادة والفصائل".

ودعا مشعل إلى اتفاق القوى الفلسطينية على إعداد إستراتيجية وطنية بكل تكتيكاتها من أجل دعم وحماية انتفاضة القدس.

وأكد أن الانتفاضة تهدف إلى  لجم المستوطنين وحماية الأقصى وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وضرب الأمن الإسرائيلي في العمق، وصولاً إلى طرد الاحتلال ومستوطنيه خارج الضفة المحتلة.

وشدد مشعل على أن انتفاضة القدس تشكو من تردد بعض الأطراف في الانخراط بها، مؤكدًا أن قرار حركة حماس هو المضي في انتفاضة القدس حتى النهاية.

وذكر أن "ما يجرى في فلسطين المحتلة هو انتفاضة رغم غياب بعض الملاح النمطية باعتبار أن جوهر المقاومة متحقق وتوحد عليها شعبنا كما لم يتوحد على شيء أخر ".

وأضاف "نحن لا نركب موجات غضب بل نصنع موجات نضالية والانتفاضة حالية جاءت بمبادرة من الجيل الفلسطيني وتراكم لجهد حماس وباقي الفصائل ".

ولفت مشعل إلى أن الانتفاضة الحالية "أعادت القضية الفلسطينية للواجهة وأكدت أنه حتى لو انسحبت كافة الأطراف من هذه القضية فإن شعبها لن ينسحب منها".

ووصف مشعل تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بأن استمرار الانتفاضة سيؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية بأنه كذب، مؤكدا أن الانتفاضة فرصة استثنائية على القيادة استغلالها.

ونبه إلى أن مسيرة مفاوضات التسوية لم تحقق أي شيء للشعب الفلسطيني رغم أنها أعطيت كل الفرص "بالتالي لا يعقل تكرار نفس المنتج الفاشل في ظل المكاسب الاستراتيجية للمقاومة وبرنامجها".

وحول معبر رفح، طالب مشعل الحكومة الفلسطينية بإدارة المعبر والشريط الحدودي مع مصر على قاعدة الشراكة وليس الإحلال والإبدال.

وأبدى مشعل استغرابه حول سياسة الانتقاء في المسؤوليات، مشدداً على أن الحكومة الفلسطينية مسؤولة عن معبر رفح وكذلك هي مسؤولة عن ملفات الحصار والإعمار وعن 40 ألف موظف لا يتقاضون رواتبهم.

المصالحة

وأكد مشعل على ضرورة انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة المستجدات على الساحة الفلسطينية متسائلاً، "إذا لم نلتق الآن فمتى نلتقي؟".

وتابع: "عُرض علينا أن نجلس معاً في ضيافة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ووافقنا، لكن حركة فتح رفضت".

وجدد مشعل استعداد قيادة حركته للالتقاء بحركة فتح في أي مكان من أجل معالجة ملفات المصالحة الفلسطينية كافةً دون انتقاء.

المحاورالاقليمية

أكد مشعل أن حركته لم تصطف في تاريخها مع محور ضد آخر، ولا زالت تتبنى هذه الإستراتيجية، "لأنها تؤمن بمركزية قضية فلسطين".

ودعا مشعل الحكومات العربية والإسلامية لأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، مخاطبًا القيادة السعودية وخادم الحرمين الشريفين أن تتصدر الموقف العربي والإسلامي في أن تضع القضية الفلسطينية على الطاولة.

المقاومة والإرهاب

وقال مشعل إن هناك بونٌ شاسع بين مقاومة حماس والشعب الفلسطيني للاحتلال وبين الإرهاب، مضيفاً أنه لا يحق للأمريكان ولا للشرق أو الغرب "أن يصنف على كيفه"، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية انتصرت في الاختبار الأخلاقي "فمقاومينا رفضوا قتل الأطفال بينما الجنود والمستوطنين حرقوا محمد أبو خضير وعائلة الدوابشة".

وأدان مشعل أي عملية قتل طائش مبنية على الخلاف في الدين والعرق والمواقف السياسية، موضحاً أن قتل الأبرياء لا يصح لا دينا ولا خلقا، "لكن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام لا يصح لأن كل المجتمعات والأديان تظهر فيها حركات تطرف".

وتساءل: "أيصح أن تقرأ ظاهرة تنظيم الدولة وغيرها بعيداً عن الاحتلال الإسرائيلي، وبعيداً عن الإقصاء الطائفي في المنطقة وعن الدكتاتوريات التي تمارسها بعض الأنظمة؟" مؤكداً أنه من الطبيعي أن تظهر حركات خاطئة عندما تحشر للشعوب في الزاوية.

وطرح مشعل في حواره تساؤلا آخر: "لماذا العالم يتقاطر من أجل عشرات من الضحايا الذين ندين قتلهم في باريس أو غيرها ومئات الشهداء في فلسطين والساحات العربية لا أحد يسأل عنهم؟"