تعتبر العتابا من أنواع الزجل أي الشعر الغنائي التراثي الشعبي المنتشر التي لها مكانة مرموقة في الغناء الشعبي الفلسطيني والغناء الشعبي اللبناني على وجه الخصوص والغناء الشعبي الشامي على وجه عام وفي المنطقة الغربية للعراق أيضا".
ويرددها العامة في كل مناسبة مثل الفرح والسمر والأنس. وعادة ما تكون مصاحبة للميجانا.
أصل العتابا
مثل كل التراث المنقول، اختلف في معنى وأصل العتابا. من الشائع أن لفظة "العتابا" تعني العتب والعتاب. معظم الذين سئلوا عن هذا الموضوع من موسيقيين ومغنيين ومؤلفين أكدوا أن "العتابا" فلسطينية المنشأ وهي معروفة في بلاد الشام وفي العراق.
تركيب العتابا
يتركب بيت العتابا من بيتين ولكل بيت شطرين، وتكون الأشطر الثلاثة الأولى على قافية مجنسة أي يتفقان في اللفظ ويختلفان في المعنى، وينتهي الشطر الرابع بالباء الساكنة المسبوقة بالألف أو بالفتحة مثال:
جبلنا بدمنا ترابو جبلنا ومهما الدهر غضباتو جاب النا
منبقى هون ما منترك جبلنا تراب الأرز أغلى من الذهب
عادة ما تبدأ العتابا بكلمة "أوف" واصلها اسم الفعل "أف" ومعناه أتضجر وأتكره ثم تتبع بالبيت.
شعراء العتابا
عرفت العتابا العديد من الشعراء الذين تفننوا في أدائها و غناءها إلا أن أشهرهم على الإطلاق والذي جدد فيها وطوّر في قوافيها المركبة وابتكر طرقا مختلفة في غنائها وفي قفلاتها "كالالا" هو يوسف الحسون "أبو العلاء" 1927-1979 مواليد قرية شعب في فلسطين اسمه الكامل: يوسف علي حسونة.
واشتهر باسم يوسف الحسون أبو العلاء والذي عاش في لبنان و سوريا, أسس العديد من جوقات العتابا, وأشهر من غنى إلى جانبه رفعت مبارك وأسعد سعيد وجريس البستاني, وغيرهم. وأصبح صاحب مدرسة تقتفى في العتابا والميجانا والقصيد.
واشتهر بعض الشعراء والمغنيين بالعتابا ومنهم:
*أسعد الخوري الفغالي - المعروف بـ"شحرور الوادي" - الشاعر الزجلي اللبناني الكبير.
*عبد الله مرعب - المعروف بـ"الآن مرعب" - والملقّب بـ"ملك الهوارة" و"ملك العتابا اللبنانية".
*أحمد تلاوي (أبو حسين) سوري الجنسية.