شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أعنف وأكبر سلسلة غارات على مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستهدفة المدينة بأكثر من 40 غارة جوية متزامنة، على شكل أحزمة نارية عنيفة.
جاء التصعيد بعد إعلان الاحتلال عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، بينهم ضابط كبير، في عملية معقدة نفذتها المقاومة الفلسطينية في الثامن من تموز/يوليو الجاري، استهدفت قوة من لواء ناحل، تتبع كتيبة "نتساح يهودا"، التي تضم جنودًا من "الحريديم"، في منطقة سبق للاحتلال التوغل فيها عدة مرات.
تفاصيل العملية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، بدأت بتفجير عبوة ناسفة بمدرعة، ثم استهداف جرافة "D9" ودبابة، قبل تفجير "روبوت" يحمل متفجرات، كما تم استهداف طاقم إسعاف كان يحاول إنقاذ الجنود. وأعقب العملية تحليق مكثف للطائرات الحربية، لإجلاء القتلى والمصابين إلى خمسة مستشفيات إسرائيلية.
الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، وصف العملية بأنها "ضربة إضافية سددها مجاهدونا لهيبة جيش الاحتلال ووحداته الخاصة"، في حين اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية الحدث "أحد أكثر الكوارث الأمنية تعقيدًا وخطورةً منذ اندلاع الحرب".