للشهر السادس على التوالي، وبقلوب متلهفة ينتظر العشرات من طلبة خريجي الإرشاد النفسي أن تتراجع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن قرارها رفض توظيفهم في وظيفة الإرشاد النفسي واستبدالهم بالمدرسين المهنيين (الحدادة والنجارة) في وكالة الغوث بدلا ًمنهم.

عدد من الطلاب وفي أحاديث منفصلة مع وكالة "فلسطين الآن" اتهموا في اعتصامات سابقة وكالة الغوث بالتلاعب في نتائج المقابلات، واعتماد أسماء أخرى غير مؤهلة لاعتبارات وصفوها بأنها تتبع نظام "الواسطة والمحسوبية".

إهدار للحقوق

أخبار ذات صلة

أونروا": النقص الحاد في الأدوية والوقود بقطاع غزة يعيق عمليات إنقاذ الأرواح

وقال المتحدث باسم لجنة الخريجين  ياسر خماش في حديث لـ"فلسطين الآن" إنهم قاموا بمخاطبة الجهات المسئولة بوكالة الغوث دون جدوى، مضيفاً: "تقدم للامتحان 700 خريج، وتأهل للمقابلة 282 خريجًا، ونجح منهم 130، ومنذ شهر يونيو الماضي وحتى اللحظة لم تعلن أسمائنا بشكل علني للتوظيف".

وبين أن الأونروا قررت اعتماد المدرسين المهنيين (الحدادة والنجارة) بدلاً عنهم، مؤكداً أن هذه الأسماء غير مؤهلة للإرشاد النفسي ولكن "الأونروا" ستعطيهم بعض الدورات ويتم اعتمادهم.

وتابع" هذا التخصص بالذات مهم جداً ويحتاج إلى مختصين في هذا المجال، ولا يمكن استبدال علوم النفس، حتى وإن حصلوا على دورات مكثفة في هذا التخصص فلن ينجحوا في أداء هذه المهمة، بل ستزيد مشاكل الأطفال في المدارس لعدم معرفة المهنيين حل هذه المشاكل".

وأشار إلى أنهم خاطبوا مدير برنامج الصحة النفسية "ديفيد هاتون"، مؤكداً أن هذا القرار إهدار لحقهم بالتوظيف والذي يتم الإعلان عنه كل 4 أو 5 سنوات فقط من قبل "الأونروا".

وبين أن "ديفيد" يسعى من وراء هذا القرار إلى توفير بعض الأموال على الوكالة، مؤكداً أن هذا المشروع منفصل عن ميزانية التعليم وله دعمه الخاص من الحكومة الألمانية لسنوات قادمة أيضاً.

ووصف خماش هذه الإجراءات "بالظالمة بحق الطلبة  للذين هم بأمس الحاجة لمرشد متخصص يفهم مشكلاتهم وحاجاتهم النفسية حسب خصائصهم النمائية، وجريمة تضاف إلى سجل معاناة الخريجين في قطاع غزة، كون هذا الإجراء المجحف يزيد من نسبة البطالة في القطاع المحاصر".

حجج واهية

وذكر خماش في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن رد مدير الصحة النفسية "ديفيد" لم يكن بالشكل المطلوب حيث أخبره وبرسالة عبر الإلكتروني أنه بالنسبة للمدرسين المهنيين (الحدادة والنجارة) سيقدم لهم التدريبات اللازمة ليكونوا كفء لمكانهم الجديد، وبالنسبة للمرشدين الذي اجتازوا المقابلات تحجج بالأزمة المالية وبأنه مازال يستعرض الميزانية والشواغر ويعمل على جلب تمويل لبرنامج الصحة النفسية".

كما أبلغه بحسب "خماش" أنه في حال احتاج لمرشدين إضافيين فإن الأولوية ستكون للناجحين حسب العلامات الأعلى منذ بداية القائمة.

صورة لرد مدير برنامج الصحة النفسية "ديفيد هاتون" على رسالة الخريجين