21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.28°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.28°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

محلل يفند أكاذيب الاحتلال

لماذا جنين أهدأ المناطق في الضفة؟

جنين
جنين
غزة - فلسطين الآن

فند كاتب ومحلل سياسي، ما أوردته صحيفة "يديعو أحرنوت" العبرية، في تقرير لها نُشر قبل يومين، والتي زعمت أن مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، هي الأكثر هدوءًا خلال انتفاضة القدس الحالية.

وأكد المحلل ياسين عز الدين في مقال نشره عبر صفحته على مواقع التواصل "فيسبوك" أن من الطبيعي أن تكون شمال الضفة وخصوصا نابلس وجنين من أهدأ مناطق الضفة، مستدركا "لكن "يديعوت" اختلقت أسبابًا حتى تبرر سياسة الاحتلال".

وأشار الكاتب إلى أن "التقرير يقول أنه بعد 4 محاولات طعن على حاجز الجلمة (استشهد منفذوها) توقفت بعدها محاولات الطعن، وذلك لأن منازل المنفذين هدمت وهو هنا يحاول أن يبرر أخلاقيًا هدم منازل الشهداء بأنها "تردع" المقاومين، لكن الكذبة التي ساقها التقرير أنه لم يهدم أي منزل في منطقة جنين".

ولفت عز الدين إلى أن المناطق التي هدمت بها منازل (مثل القدس ومخيم شعفاط وسلواد والخليل) لم تتأثر بها المقاومة بل ربما تزايدت.

"الخطأ الفاحش الآخر الذي يسوقه التقرير وهو أن سر عدم رغبة الناس في جنين بالمشاركة في الانتفاضة هو "الوضع الاقتصادي المزدهر" في جنين بفضل الاستثمارات التي ضخها سلام فياض أثناء رئاسته للوزارة، وهذه أكذوبة عظيمة فجنين ليست من أغنى محافظات الضفة بل بعض المناطق فيها محرومة، ونجد هجرة داخلية واسعة في الضفة من جنين (وغيرها من مناطق الضفة) تجاه رام الله حيث فرص العمل، والمنطق يقول أن الهجرة تكون باتجاه المناطق المزدهرة اقتصادية وليس العكس"، حسب عز الدين.

وأضاف "كما أن معظم استثمارات السلطة وضعت في رام الله، وهي من أغنى محافظات الضفة لكنها من بين المحافظات المتصدرة للمواجهات، وأيضًا محافظة الخليل فيها عدد كبير من أصحاب رؤوس الأموال والمشاريع الخاصة وهي التي تتصدر المقاومة في هذه الانتفاضة، بينما نجد مناطقًا محرومة من الكهرباء والمياه والاتصالات (مثل التجمعات البدوية في جنوب الخليل والأغوار) وفيها فقر مدقع، وبنفس الوقت هي الأقل انخراطًا بالمقاومة والانتفاضة".

ونبه الكاتب إلى أن "التقرير يريد الترويج للسلام الاقتصادي، حيث يقوم المستعمر الصهيوني بخلق فرص عمل نظافة في شوارع تل أبيب، وفي  بمطاعم القدس وتل أبيب، وعمال بناء في المستوطنات، ويقوم الفلسطيني "الوضيع" بشكر هذا المستوطن لأنه قام بترقيته بإلقاء فتات الحضارة إليه، هذا باختصار نظرية نتنياهو والنخبة الصهيونية الحاكمة".

ونوه إلى أن التقرير تجاهل أن جنين فيها أقل قدر من المستوطنات والاستيطان، ونقاط الاحتكاك في المحافظة قليلة، باستثناء القرى الغربية وهي تشهد مواجهات وأعمال مقاومة (مثل يعبد والعرقة وطورة)، وهذا متوقع لأن الصهاينة لا يريدون أن يعترفوا بأن الاستيطان ومعسكرات الجيش وحواجزه هي العامل الضاغط على الفلسطيني وهي مصدر قلقه الأساسي.

وختم عز الدين أن "التقرير تكلم عن دور السلطة في منع العمليات لكنه عجز عن تفسير وجود عمليات ومقاومة في مناطق أخرى بالضفة في ظل وجود السلطة".