25.56°القدس
25.08°رام الله
24.42°الخليل
27.38°غزة
25.56° القدس
رام الله25.08°
الخليل24.42°
غزة27.38°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

حجرٌ في فم هيلاري كلينتون

فايز ابو شمالة
فايز ابو شمالة
فايز أبو شمالة

لم تألُ مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون جهداً في مجاراة الأحلام الإسرائيلية في التوسع والعدوان، بل تمادت في الوعود السياسية لـ(إسرائيل) بشكل يفوق كل من سبقها من مرشحي الرئاسة الأمريكية، وأزعم أن هذا التأييد لا يعكس واقع حال السياسة الأمريكية، ومدى حاجة المرشحين للدعم المالي والإعلامي اليهودي، وإنما يعكس واقع حال الأمة العربية المشتت بشكل عام، ويعكس واقع حال الشعب الفلسطيني المنقسم على نفسه بشكل خاص. 

ففي الوقت الذي أظهرت فيه مرشحة الرئاسة الأمريكية حرصها على (إسرائيل)؛ وحذرتها من النتائج السلبية لانهيار السلطة، ومن أعلام داعش السوداء بديلاً عن السيد عباس، حرصت هيلاري كلينتون في منتدى "سبان" على توثيق الشروط الأمريكية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي، وقد جاءت على النحو التالي:

1 ـ على الدول العربية تحديث مبادرة السلام العربية التي تم التوافق عليها سنة 2002، وذلك بإضافة شرط جديد، يتمثل بالاعتراف العربي بـ(إسرائيل) كدولة يهودية.

2ـ أنهت هيلاري كلينتون فكرة الحلول النهائية للصراع العربي الإسرائيلي، وعبرت عن قناعتها بالحلول المؤقتة، وذلك حين تحدثت عن إمكانية اتخاذ خطوات باتجاه السلام، ولكن ليس من الضرورة أن تكون اتفاق سلام شامل ونهائي. 

3ـ حرصت هيلاري كلينتون على توثيق العلاقات بين (إسرائيل) والولايات المتحدة. وأكدت وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها إسرائيل إلى الأبد. 

4ـ اعترضت هيلاري كلينتون على حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في العالم، وطالبت بتوقفها لأن الضغط الخارجي لن يؤدي إلى سلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين. 

5ـ ادعت هيلاري كلينتون أن هجمات السكاكين عملاً إرهابياً، وطالبت القيادة بالكف عن التحريض ضد (إسرائيل). 

لقد مثلت النقاط الخمس السابقة صلب السياسية الأمريكية للمرحلة القادمة، وهي رسالة تحذير للشعب الفلسطيني وقواه السياسية وتنظيماته بضرورة توحيد الموقف كأنسب رد عملي وسريع على الانحياز الأمريكي الفاجر. 

ستكون فرحة الشعب الفلسطيني غامرة إذا سمعت أن القوى الوطنية والإسلامية قد أنهت الانقسام، وقذفت حجر الوحدة الوطنية الصلب في فم هيلاري كلينتون، لترد بذلك على العدوان الإسرائيلي والانحياز الأمريكي، وتشعل نقطة الإضاءة المثيرة وسط الانشغال العربي.