بعد أن تظاهر سكان العفولة ضد شراء المواطنين العرب أراضٍ لبناء شقق سكنية في المدينة، بدأ سكان مدينة "أوفاكيم" بالسير على خطاهم، وبدأوا الاحتجاج على ذات القضية العنصرية، إذ قامت عائلات بإلغاء شراء أراض في المدينة عندما علموا أن ١٤ عائلة عربية اشتروا أراضٍ في نفس الحي.

وقام العديد من نشطاء اليمين بنشر الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض على العائلات العربية، ودعوة اليهود إلى عدم السماح لهم بالسكن بينهم ولو بالقوة، مدعين أن الحي يجب أن يكون يهوديًا متدينًا ولا مكان للعرب فيه، بالإضافة للادعاء بأن الشبان العرب يتحرشون بالفتيات اليهوديات طيلة الوقت.

ويوم الأحد الماضي، تظاهر نحو 200 شخص من سكان مدينة العفولة اليهود، مقابل مقر البلدية وحاول قسم منهم الاعتداء على رئيس البلدية، يتسحاق ميرون، وذلك في أعقاب فوز 48 عائلة عربية بعطاء لبناء بيوت خاصة في حي "العفولة الشابة".

وصرخ هؤلاء السكان اليهود باتجاه رئيس البلدية بعبارات مثل "خائن" و"استقيل'" و"رئيس البلدية مخرب"، ورفع بعضهم لافتة كُتب عليها أن 'رئيس البلدية خاننا، وهو يريد بناء مسجد"، وكتب هؤلاء العنصريون على لافتة أخرى أن العرب يسكنون "اليوم في العفولة الشابة والعفولة عيليت – وغدا في كل أنحاء العفولة وبعد غد في كل البلاد! لن نتنيازل عن إسرائيل".

وهدد سكان يهود عنصريون في مدينة العفولة، أمس الاثنين، بإحراق أي بيت يبنيه عربي في المدينة، وذلك بعد مظاهرة نظموها أمس ضد فوز 48 عائلة عربية بعطاءات لبناء بيوت خاصة في حي 'العفولة الشابة'.

ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن سكان يهود في العفولة قولهم إن 'أي مبنى سيشيد – سنحرقه"، وأضافوا "نحن لا نريدهم هنا. هذه ليست عنصرية وإنما هذا خوف وحسب".