19.68°القدس
19.38°رام الله
18.3°الخليل
23.84°غزة
19.68° القدس
رام الله19.38°
الخليل18.3°
غزة23.84°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

قراقع: من قطع رواتب الأسرى والمحررين فاقد الإحساس‎

قق
قق
رام الله - فلسطين الآن

على ما يبدو، فقد "طفح الكيل"، لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بعد قيام وزارة المالية بوقف صرف رواتب أعداد من الأسرى المحررين.

قراقع في حديث صحفي له، قال: "إن الشعب الفلسطيني ليس زبوناً في بنك الحكومة ووزارة المالية، اللتان تتعاملان مع الأسرى وعائلاتهم بطريقة آلية، وكأنهم أرقام".

وتابع "الشعب مليءٌ بالهموم الإنسانية والوطنية والاجتماعية، ووصف ما يجري بحق الأسرى وذويهم الآن بـ"الخطأ والتعذيب للناس".

كما وصف رئيس هيئة الأسرى القائمين على هذا الأمر بأنهم "أشخاصٌ فاقدوا الإحساس"، مشيرا إلى أنها رسالة منه للجميع، وقال: "خاطبتُ الجميع مراراً وتكراراً، بأن الأمور طفحت وزادت".

وأوضح قراقع أنه بصفته رئيساً للهيئة، لن يسمح بظلم الأسرى، ولن يتقبّل أن تحضر إليه أم أسير وأولادها معها إلى مكتب الهيئة، بعد أن قطعت وزارة المالية راتبها.

وشدّد أنه لن يقبلَ بأن تقطع وزارة المالية راتب أسيرٍ يعاني عجزاً طبيّاً كاملاً، أو لآخر مريض بالسرطان ووافته المنيّة، مؤكدّاً على أن الهيئة تواصل جهودها لتوفير المال لعلاجهم.

وصرّح: "هذا ما قالوه لي أهالي أسير توفي بالسرطان، عندما لم يحصلوا على منحة العلاج، شكراً للسلطة الفلسطينية"، معتبراً هذه المواقف بـ"الإهانة والمسبة"، مضيفا أنه "لن يتقبلها إلا الفاقدين للإحساس بالناس".

وأضاف قراقع أن غالبية الشعب لهم أقرباء إما شهداء أو أسرى، مؤكداً على مسؤولية الحكومة بالاهتمام بهم، "ما يجري خطير، هؤلاء من مدرسة مختلفة بعيدة عن معاناة الشعب، وهذه المدرسة نحن في براء منها".

تطبيق قانون الأسرى

وأكّد قراقع على ضرورة تطبيق قانون الأسرى والمحررين، مشيراً إلى أن هناك مستحقات كثيرة للأسرى والمحررين، لا سيما فيما يتعلق بمنح الإفراج، موضحاً أنها منحة الرئيس العالقة منذ سنوات طويلة، التي لم تصرفها وزارة المالية، رغم كثرة المطالبات بتطبيق القانون، وأن ذلك خلق أزمة كبيرة.

ووصف رئيس الهيئة عدم تطبيق قانون الأسرى والمحررين بأنه بالتصرف "غير المسؤول وغير المقبول، ويفجر الأزمات".

ونبّه قراقع إلى أن الأسير الذي يقضي 20 عاماً ويفرج عنه، يجب على الأقل أن يُعطى هذه المنحة ليصرفها على استقبال الناس، وللعلاج، والزواج.

وقال رئيس الهيئة: "إن المشاكل أصبحت كثيرة ومتراكمة بسبب عقلية غير قادرة على أن تفهم معنى أن يكون الأسير قضى 10 سنوات، وأكثر في السجن".

واعتبر قراقع قطع رواتب الأسرى بطريقة وصفها بـ"المزاجية وغير القانونية"، دليل على عدم الإحساس بمعنى أن يقطع راتب أسير لا يجد مالاً ليشتري خبزاً لأبنائه.

وعقّب رئيس الهيئة "هم لا يعرفون معنى ذلك، ولا يعرفون معاناة أم الأسير وأبناءه حين تقطع رواتب الأسرى بدون وجه حق".