مددت محكمة الصلح في القدس المحتلة، قبل قليل، اعتقال السيدة المقدسية زينات الجلاد "أم إيهاب" (62 عاماً) حتى يوم الجمعة القادم، في حين يعكف في هذه الأثناء محامو الدفاع على تقديم استئناف على القرار في المحكمة المركزية.
وقال المحامي خالد زبارقة الذي ترافع عن "أم إيهاب" مع المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة "قدسنا لحقوق الإنسان"، إن المحكمة ادعت في قرارها تقديم "أم إيهاب" خدمات لمنظمة محظورة، دون الإفصاح عن ماهيتها، وأمرت بتمديد اعتقالها على ذمة التحقيق حتى يوم الجمعة الساعة 11 ظهرا.
وكانت أم إيهاب، أو كما وصفها نشطاء مقدسيون "الأم الحنون"، قد اعتقلت ظهر الأمس أمام مركز شرطة القشلة، أثناء انتظارها خروج زميلة لها من التحقيق، والتي اعتقلت تعسفا أثناء دخولها المسجد الأقصى المبارك.
وقبل بدء جلسة المحكمة ظهر اليوم، توجهت عدة نساء ومتضامنين مع "أم إيهاب" إلى محكمة الصلح للوقوف إلى جانبها والاحتجاج على اعتقال السيدة الستينية في ظروف سيئة.
وقالت إحدى النساء إن اعتقال "أم إيهاب" يأتي في سياق حرب الاحتلال الشرسة على النساء في المسجد الأقصى، "التي يستخدم فيها كل أدواته غير الشرعية والاستبدادية، ضد نساء حملن القرآن والإيمان بعدالة قضية المسجد الأقصى المبارك. منوهة إلى أنها قضية تخص كل العرب والمسلمين وعلى الجميع تحمل مسؤوليتهم تجاهها".
وأضافت: "أم إيهاب سيدة لا ينافسها أحد في طيبة القلب والروح الجميلة، وهي تقف دائما إلى جانب النساء الممنوعات قهرا من دخول المسجد الأقصى. لذلك أتينا اليوم للوقوف إلى جانبها كما فعلت هي دائما مع الجميع، والاحتجاج على هذا القرار الظالم الذي يدل على انعدام أي حس إنساني لدى الاحتلال العنصري".
وتنتظر عائلة "أم إيهاب الجلاد" في هذه الأثناء نتيجة الاستئناف على قرار تمديد اعتقالها، إلى جانب أصدقاء ولفيف من المقدسيين الذين أعربوا عن تضامنهم معها أمام ظلم الاحتلال الإسرائيلي.
