حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من خطورة المستويات المأساوية التي وصل إليها الحصار المفروض على قطاع غزة , مطالباً في الوقت ذاته حكومة التوافق الوطني بالإيفاء بالتزاماتها تجاه القطاع.
تصريحات هنية جاءت في ختام زيارة لمجمع الشفاء الطبي مساء أمس الأربعاء للإطلاع على صورة الأوضاع القاسية التي آلت إليها أقسام وغرف المبنى المتهالك والتي بدأت بعض جدرانه وأسقفه بالتساقط التدريجي منذ نحو أسبوعين.
وقال هنية "إن الوقت قد حان لرفع اليد الظالمة التي تحاصر وتمنع مقومات الحياة عن أهلنا في قطاع غزة" , داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ قرار أكثر فعالية تجاه ثني الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياساته الإجرامية وتعنته في إبقاء حالة الإغلاق والتضييق على مصادر العيش الطبيعية لشعبنا في غزة.
وطالب هنية المؤسسات الدولية والعربية والإسلامية إلى سرعة التداعي لتقديم الدعم اللازم لإعادة الحياة للمرافق والمؤسسات الصحية في قطاع غزة ، وقال:"أصبحت شاهدا على مدى بشاعة الحصار الذي يطوي عامه العاشر وما خلفه من فصول مظلمة حرمت المرضى من حقوقهم العلاجية.
وأشار هنية إلى ما قدمه أطباء وكوادر وزارة الصحة من عطاء منقطع النظير خلال حروب ثلاثة قاسية وصعبة شهد لهم بالكفاءة الوفود الطبية التي جاءت لمساعدتهم في تضميد جراحات شعبنا.
وحث الكوادر الصحية إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على استمرارية تقديم الخدمة رغم صعوبة الطريق وما يتعرض له القطاع الصحي من أزمات متراكمة بفعل الحصار وتمعن الاحتلال في سياسة الحرمان.
بدوره قدم وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش شرحا وافيا حول الوضع الطارئ الذي سببه تصدع وتساقط بعض الأقسام والغرف بمستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي , مشيرًا أن القرار الهندسي والفني أكد صعوبة استمرار تقديم خدمات الولادة بشكلها الطبيعي والآمن , مبينا حجم الخدمة الذي يقدمها المستشفى كونه الأكبر في مجال خدمات النساء والولادة على مستوى قطاع غزة.